مصر.. القضاء يرد على طلبات "منافس" السيسي
قضت دائرة الانتخابات بالمحكمة الإدارية العليا في مصر، بعدم قبول الطعنين المرفوعين من المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد الطنطاوي، ورفضت المحكمة طعون طنطاوي التي طلب فيها إلزام الهيئة الوطنية للانتخابات بتحرير توكيلات الترشح تحت إشراف قضائي وإتاحتها بجميع مكاتب الشهر العقاري وقلم كتاب المحاكم الجزئية.
واعتبرت المحكمة أن كلا من قانونا الانتخابات الرئاسية، والهيئة الوطنية للانتخابات قد خلا من أي نص يلزم الهيئة بالاستجابة لطلبات طنطاوي، وعليه أصدرت حكمها بعدم قبول الطعنين لانتفاء القرار الإداري، وذكر الطعن 116129 لسنة 69 قضائية المقام من الطنطاوي أن قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 8 لسنة 2023 بتحديد 217 مكتب شهر عقاري فقط لتوثيق تأييدات الترشح للرئاسة، تشوبه عدة مخالفات قانونية وصلت به إلى حد البطلان.
وأضاف أن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات يجيز تحرير تلك التأييدات بمعرفة أحد مكاتب التوثيق بالشهر العقاري أو قلم الكتاب بالمحاكم الجزئية أو أي جهة أخرى تكلفها الهيئة، ومن ثم اعتبر الطعن أن تجاهل الهيئة تخصيص محاكم جزئية لتحرير التأييدات يمثل تعدٍ على حق المواطنين في مباشرة حقوقهم السياسية"، وأكد الطعن أن مصر لديها أكثر من 700 مكتب شهر عقاري، منتقدا تحديد ثُلث إجمالي عدد للمكاتب وتكليفها بعمل تلك التأييدات، متسائلًا كيف يستقيم ذلك في ضوء أن عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين يتجاوز 60 مليون مواطن، بمعنى أنه تم تخصيص مكتب واحد لكل 277 ألف مواطن، مستنكرًا تقرير ذلك في انتخابات تأتي بعد مأساة جائحة كورونا.
وفي الطعن الثاني رقم 116130 لسنة 69 قضائية، الذي يطالب بتحرير التأييدات تحت إشراف قضائي، أكد الطنطاوي أن عملية الترشح للانتخابات تعد إحدى أهم مراحل العملية الانتخابية التي ينص الدستور والقانون على إجرائها تحت إشراف قضائي، وبالتالي فإن الإشراف على عمل التأييدات يمثل يدخل ضمن مسئوليات الهيئة وتظل ملتزمة بإصدار القرارات المنظمة لذلك.
يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت عددا من مقار ومكاتب الشهر العقاري لتوثيق التأييدات الشعبية لمرشحي رئاسة الجمهورية، ولم تقرر إتاحة التوثيق في جميع مكاتب ومقار الشهر العقاري.
ويشترط قانون الانتخابات الرئاسية للترشح للرئاسة جمع 25 ألف تأييد شعبي من 10 محافظات على الأقل، وبحد أدنى ألف تأييد من كل منها.
كشف وسائل إعلام مصرية، نقلا عن مصادر بنقابة الصحفيين أن المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي يرتكب مخالفة قانونية كبيرة، حيث أنه مدرج في جداول نقابة الصحفيين المصرية ويتقاضى بدل التدريب والتكنولوجيا المخصص للصحفيين والمقدر بمبلغ 3600 جنيه بصفته معينا من جريدة الكرامة التابعة لحزب الكرامة الناصري.
ولكن طبقًا للمصادر، فإن أحمد طنطاوي لا يمارس العمل الصحفي منذ عام 2014 وهو تاريخ تقديم استقالته من جريدة الكرامة، ثم أصبح عضوا بمجلس النواب عام 2015 حتى 2020، ومازال يتقاضى بدل التدريب والتكنولوجيا، كما تبين أن أحمد محمد رمضان الطنطاوي، وتاريخ ميلاده 25 يوليو 1979، مواليد مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، يعمل صحفي، وجهة عمله دار الكرامة للصحافة والطباعة والنشر سابقا، مدة العمل من 1 يوليو 2009 حتى 1 يناير 2012 ثم تقدم باستقالته، بعدها عمل في نفس جهة العمل من 1 نوفمبر 2012 حتى 3 مارس 2014 ثم تقدم بإستقالته مرة أخرى
وكشف المصادر أن من 3 مارس 2014 ترك أحمد طنطاوي العمل الصحفي ولم يخطر حزب الكرامة نقابة الصحفيين باستقالته ليستمر أحمد طنطاوي في الحصول على بدل التدريب والتكنولوجيا بالمخالفة للقانون، فيما تساءلت مصادر أخرى من أين يمول أحمد طنطاوي حملته الانتخابية في ظل عدم عمله فى أي جهة منذ ترك العمل الصحفي، مشيرين إلى أن أحمد طنطاوىي كان يحصل على بدل جلسات مجلس النواب في الفترة من 2015 وحتى 2020 ومنذ ذلك التاريخ لا يوجد أي مصادر للدخل بالنسبة للمرشح الرئاسي المحتمل.
وكان أعلن أحمد طنطاوي رئيس حزب الكرامة والبرلمان السابق استقالته من منصبه رئيسا للحزب، وتكليف نائب رئيس الحزب بإدارته لحين اجتماع المؤتمر العام الذي دعا لانعقاده خلال الفترة المقبلة، وجاء خطاب نص استقالة أحمد الطنطاوي الذي أشار فيه إلى اجتماع أعضاء المؤتمر العام للحزب يوم الجمعة نهاية الشهر الجاري يوليو، على أن يتم انتخاب الرئيس الجديد للحزب يوم 19 أغسطس المقبل.