الخارجية الفلسطينية تدين التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، واقتحام وزير إسرائيلي لسجن جلبوع وإشرافه شخصيًا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم.
وطالبت الوزارة في بيان، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلية على وقف الاعتداءات على المعتقلين، واتخاذ ما يلزم لضمان حقوق المعتقلين، وفي مقدمتها حقهم في الحرية.
وحذرت من خطورة هذا الاعتداء الوحشي والعنصري على الأسرى، مؤكدة أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، لحماية الأسرى وحقوقهم.
ووجهت وزارة الخارجية الأردنية اليوم مذكرة رسمية للسفارة الإسرائيلية في عمّان عبرت فيها عن الاحتجاج على اقتحامات المتشددين والمستوطنين وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وعلى فرض قيودٍ على دخول المصلين للمسجد، والسماح للمتطرفين بالاعتداء وتدنيس المقابر الإسلامية في محيطه، والاعتداءات المتصاعدة على مسيحيي القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير الدكتور سفيان القضاة إن المذكرة تضمنت التأكيد على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حدٍ لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وطالب السفير القضاة، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإنهاء كافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى، وإلى ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها والتوقف عن أي محاولات لتقويضه، إذ أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد وتُمثل اتجاهًا خطيرًا يجب العمل على وقفه فورًا.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن أكثر من 1040 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأربعاء، فيما قام المستوطنون باقتحام ساحة باب الأسباط بالزي الكاهنوتي الخاص بالاحتفالات الدينية.
وبالتزامن فقد شهدت أزقة البلدة القديمة بالقدس الشرقية، بخاصة محيط المسجد الأقصى، مسيرات كبيرة لمتدينين إسرائيليين كانوا يرتدون الملابس الدينية اليهودية، واستنادا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فقد اقتحم الأقصى الأحد 789 مستوطنا، فيما اقتحمه الاثنين 1468، ليقوم 859 مستوطنا باقتحام المسجد أمس الثلاثاء.
وتمثل هذه الأرقام أضعاف عدد المستوطنين في الأيام العادية حيث تراوح أعداد المقتحمين بين 100 ـ 200 يوميا، وتجددت الاقتحامات، اليوم الأربعاء، على أن تتواصل الخميس أيضا.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن عثور عمال فلسطينيون في قطاع غزة على عشرات المقابر الأثرية وتابوتين من الرصاص في مقبرة تعود للعصر الروماني.
يأتي ذلك خلال تنفيذ مشروع سكني حيث قال علماء آثار فرنسيون وفلسطينيون إن هذه أكبر مقبرة قديمة يتم اكتشافها في قطاع غزة، حيث يعتقد الباحثون أن الموتى بدأوا يدفنون هناك منذ حوالي 2000 عام.
عثر الباحثون حتى الآن على 135 قبرا في المقبرة التي أنشأها الرومان قبل نحو 2000 عام، وأكد أحد الباحثون أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف توابيت في غزة"، وتم اكتشاف المكان أثناء أعمال إنشاء مبنى بالقرب من حي جباليا، وفقا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كما تم أول كشف المقبرة الأثرية منذ عام أثناء إنشاء مشروع سكني بتمويل مصري بالقرب من جباليا شمال قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، واصلت الفرق أعمال التنقيب في الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 2700 متر مربع، بمساعدة باحثين من فرنسا
وقال رينيه ألتر، عالم الآثار الفرنسي الذي يقود عملية الحفر، إن الباحثين درسوا أكثر من 100 مقبرة، وأوضح: "لقد تم بالفعل حفر جميع هذه المقابر تقريبًا، مما يكشف عن قدر هائل من المعلومات حول المادة الثقافية وأيضًا عن الحالة الصحية للسكان والأمراض التي ربما عانى منها هؤلاء السكان في ذلك الوقت".
وخص ألتر التوابيت الرصاصية بالذكر حيث وجد على حدها حفريات على شكل أوراق العنب، والآخر عليها نقش دلافين، مما أعتبره اكتشافًا غير عادي، متابعًا: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف توابيت في غزة".
وكان التابوتان من أبرز الاكتشافات داخل المقابر، على الرغم من اكتشاف العديد من القبور التي كانت مزينة بتصميمات هرمية، كما تم اكتشاف شظايا من المجوهرات والفخار.
ويتم ترميم المقبرة الرومانية التي يبلغ عمرها 2000 عام بدعم من صندوق المجلس الثقافي البريطاني لحماية الثقافة، وظلت المقبرة مدفونة لقرون تحت تراب غزة، ولم تظهر إلا في ديسمبر الماضي عندما بدأ عمال البناء المصريون في تجريف الموقع كجزء من خطة إعادة الإعمار لشمال غرب قطاع غزة، ونظرًا لندرة المقابر ذات التوابيت، يعتقد علماء الآثار الفلسطينيون، مثل فضل الطوّل، أن النخب الاجتماعية مدفونة هناك.