البرلمان العربي يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الكلية العسكرية بحمص في سوريا
أدان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية العسكرية بحمص في الجمهورية العربية السورية، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، معربا عن خالص تعازيه في ضحايا هذا الهجوم، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد البرلمان العربي رفضه التام للإرهاب بجميع أشكاله، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون للقضاء على ظاهرة الإرهاب.
وكشفت السلطات السورية، عن حصيلة الضحايا الذي سقطوا بالهجوم الذي استهدف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص، الخميس، لتبلغ 87 قتيلا منهم 31 نساء و5 أطفال، وبلغ عدد الإصابات نحو 277 مصابًا، حيث أن هذه الحصيلة غير نهائية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم للآن، في حين اتهمت وزارة الدفاع السورية، في بيان سابق لها "تنظيمات إرهابية مدعومة من جهات دولية معروفة".
ووصفت القوات المسلحة السورية الهجوم بـ "غير المسبوق"، وتعهدت بالرد "بكل قوة وتصميم"، محذرة من أن أولئك الذين خططوا ونفذوا الهجوم "سيدفعون غاليا".
ويذكر أن مدينة حمص القديمة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم عاصمة الثورة السورية، كانت مسرحًا لمعارك ضارية بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين سعوا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في عام 2012، وسقطت المدينة في أيدي النظام بعد حصار دام عامين، عندما غادرتها الجماعات المسلحة بـ2014.
وارتفعت حصيلة قتلى التفجير خلال حفل تخريج ضباط خريجين جدد في الكلية الحربية بحمص من جديد لتصل إلى 123 شخصًا من ضمنهم 54 مدنيًا بينهم 39 طفلًا وسيدة من ذوي الضباط.
وبلغ عدد القتلى بصفوف الخريجين الجدد 62، إضافة لإصابة نحو 150 بجراح بعضها خطيرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
واستهدف أمس انفجار عنيف تجمعات بشرية بعد دقائق من انتهاء حفل تخريج طلاب ضباط وذويهم، تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة، حيث تم نقلهم إلى المشفى العسكري في حمص، ومشفى الباسل، ومشفى النهضة، ومشفى الأهلية، وسط معلومات عن مفارقة بعضهم للحياة متأثرين بجراحهم.
وقتل عنصران من القوات الخاصة التركية، بقصف على قاعدة دابق بريف حلب، ليلة أمس، حيث انطلقت القذائف من مواقع قوات النظام في ريف حلب الشمالي.
وأشار المرصد السوري، أمس، إلى قصف مدفعي انطلق من مواقع قوات النظام استهدف قاعدة للقوات التركية في قرية دابق بريف حلب الشمالي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة "درع الفرات".
وفي سياق ذلك، استهدف الطيران الحربي التركي، كلا من قرية مالكية التابعة لناحية شران بريف مدينة عفرين وقرية بيلونيه، ومطار منغ، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والنظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى اللحظة.
وأصيب عنصران من قوات النظام بجروح متفاوتة، على خلفية رد القوات التركية بقذائف المدفعية، على مصادر القصف التابعة لقوات النظام، في قرية مياسة بناحية شيراوا بريف عفرين، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري، في ريف حلب الشمالي.