مخيمر أبو سعدة لـ"متن نيوز": سلطات الاحتلال تُخطط لاجتياح غزة بريًا وإعادة احتلال القطاع
أكد الدكتور مخيمر أبو سعدة الخبير السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، أن هناك هناك سيناريو من اثنين يلوح أحدهم في الأفق وذلك فيما يتعلق بالمواجهه القادمة مع إسرائيل، وذلك فيما يخص ردة الفعل للاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية.
وأضاف "أبو سعدة" في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن فالجميع يعرف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت عبر المجلس الأمني والوزاري المصغر باعلان الحرب على قطاع غزة، منوهًا إلى أنه من الممكن أن تذهب إسرائيل إلى عملية وحرب كبيرة ليس فقط بالقصف الجوي واستخدام الطيران وإنما تذهب كذلك إلى عملية اجتياح بري لقطاع غزة حيث أن هناك دعوات إسرائيلية للانتقام من غزة بإعادة احتلالها والقضاء على حماس ولكن هذا السيناريو صعب للغاية حيث أن تطبيقه يحتاج إلى أشهر كما أنه مُكلف جدا لإسرائيل والفلسطينيين.
ونوه السياسي الفلسطيني، إلى أن السيناريو الثاني قد يكون هناك حرب لعدة أيام تدخل فيها وساطات إقليمية ودولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار من جديد ولكن بعد أن يحاول الاحتلال الإسرائيلي من هذه الحملة أن ترمم قدرات الردع الإسرائيلية وترميم صورتها التي تضررت كثيرًا بفعل العملية التي قامت بها حماس أمس "طوفان الأقصى".
وتابع: "ولكن نحن هنا نتوقع أيامًا سيئة فإسرائيل أخذت قرار بقطع الكهرباء عن غزة وقطع الوقود والاحتياجات الأساسية ولذلك الأوضاع ستذهب بالاتجاه الكارثي خلال الأيام المقبلة بسبب الاعتماد فقط على ما تنتجه محطة الكهرباء في غزة والتي لا تفي بأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات يوميًا فسيكون هناك مشكلة في مياه الشرب والصرف الصحى لذلك الأمور قد تكون سوداء الفترة المقبلة".
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أكد وجود مواطنين أمريكيين بين الأسرى في غزة، لكنه لم يقدم تفاصيل عنهم، ولا عن الأميركيين الذين ربما قتلوا.
وقال في تصريحات تلفزيونية: "لدينا الكثير من المواطنين المزدوجين في إسرائيل. أظن أن هناك العديد منهم، لكننا ما زلنا نحاول فرز كل هذه المعلومات بعد هذا الهجوم المفاجئ المروع".
وأضاف: "وسنتأكد من نشر هذه المعلومات حتى يتمكن أحباء هؤلاء الأشخاص الذين قُتلوا والذين هم على قيد الحياة ومن تم احتجازهم كرهائن، من معرفة ذلك في أسرع وقت ممكن".
وأعلنت مجموعة الهاكر الروسية "Killnet"، الحرب على الاحتلال الإسرائيلي وتبدأ بهجوم سيبراني واسع على جميع أنظمة الحكومة الإسرائيلية، وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، طوال الليل، عددًا من البنايات السكنية في مناطق مُتفرقة بقطاع غزة، وقالت مصادر في قطاع غزة إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بيت حانون شمال القطاع، ورجحت ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وأوضحت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت برج وطن في حي الرمال وسط مدينة غزة، وهو برج مكون من 12 طابقا، ودمرته بالكامل، وألحقت أضرارا جسيمة في المباني والمحلات المجاورة، وهذا هو البرج الثاني بعد قصف برج فلسطين أمس.
وفي سياق متصل، قرّر الجيش الإسرائيلي إغلاق طريق 232، ويمنع المستوطنين من الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر خشية وقوع عمليات أمنية، وكان موقع "حدشوت حموت" العبري قد أفاد بتسلل مقاتلين فلسطينيين إلى الطريق 232 بغلاف غزة، واندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالًا هاتفيًا اليوم، من أنطونيو تاياني وزير خارجية إيطاليا، وذلك في إطار متابعة تطورات التصعيد الجاري فى قطاع غزة وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مناطق متفرقة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال الاتصال على أهمية العمل على وقف التصعيد الجاري بكافة السبل، والحيلولة دون انزلاق الوضع إلى المزيد من العنف والمعاناة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين للمخاطر، موضحًا أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من وقوع هذا السيناريو المؤلم نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.
كما عاود الوزير شكري التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكدًا على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى اتفاق الوزيرين على استمرار التشاور عن كثب للدفع بجهود احتواء الأزمة خلال الأيام القادمة.