ما هو طوفان الأقصى؟.. الأسباب والنتائج وردود الفعل الإسرائيلية
ما هو طوفان الأقصى؟ سؤال يحظى باهتمام ملايين الأشخاص حول العالم العربي، وقد اعتبر طوفان الأقصى أكبر هجوم فلسطيني على إسرائيل منذ عقود، فقامت حركة حماس عبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، بتنفيذ العملية العسكرية لاستهداف الإسرائيليين، وهو ما نوافيكم بتفاصيله للإجابة على سؤال ما هو طوفان الأقصى؟
ما هو طوفان الأقصى؟
لكل من يتساءل ما هو طوفان الأقصى؟ فهي عملية عسكرية تصدرت مؤشرات بحث جوجل في الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية المتمثلة في كتائب القسم التابعة لحركة حماس، وذلك منذ فجر يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، الموافق هجريا 22 ربيع الأول 1445، مع العلم أن طوفان الأقصى تزامن مع حلول ذكرى انتصارات حرب أكتوبر 73، كما تزامن مع الذكرى الـ 36 لتأسيس حركة كتائب القسام.
سبب طوفان الأقصى
أعلن القائد العام للكتائب محمد الضيف، بدء عملية طوفان الأقصى ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل، وبالفعل بدأ طوفان الأقصى بهجومٍ صاروخي واسعِ النطاق شنته فصائل المقاومة، بتوجيه آلاف الصواريخ صوب مختلف البلدات والمدن الإسرائيلية من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق.
بدء طوفان الأقصى
وبخلاف الهجوم الصاروخي في عملية طوفان الأقصى، تم اقتحام بلدات إسرائيلية، من قبل المقاومين عبر السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، حيث سيطروا على عدد من المواقع العسكرية خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكات عنيفة في المستوطنات الثلاثة، كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغزة، وقاموا باغتنام عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
نتائج طوفان الأقصى
نتج عن طوفان الأقصى خلال الساعات الأولى من بدئها، مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقدان أكثر من 100، بعضهم جنود، كما أدت إلى إغلاق المطارات المحلية وسط وجنوب إسرائيل أمام الاستخدام التجاري، وألغيت عشرات الرحلات الجوية إلى تل أبيب بمطار بن غوريون.
ووصل عدد القتلى الإسرائيليين حسب الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 800 قتيلا، بينهم 73 عسكريا، وإصابة أكثر من 2048، بينما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى سقوط أكثر من ألف قتيل، وارتفاع عدد الأسرى إلى أكثر من 150، وأعلنت القسام مقتل قائد كتيبة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن 750 إسرائيليا في عداد المفقودين، كما أكد المفوض العام للشرطة الإسرائيلية فقدان عدد من أفراد الشرطة وانقطاع الاتصال بهم، وهو ما توعدت إسرائيل بالرد عليه من خلال عملية السيوف الحديدية بتنفيذ غارات جوية على قطاع غزة، كما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل.
رد فعل إسرائيل على طوفان الأقصى
فشلت القبة الحديدية الإسرائيلية في التصدي لـ عملية طوفان الأقصى، وهو ما تم وصفه عسكريا بالفشل الاستخباراتي في إسرائيل، وقد أسفر طوفان الأقصى عن تعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أدى إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وبالفعل أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي أن إسرائيل في حالة حرب، وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن "إسرائيل تمر بوقت عصيب"، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نحن في حرب وسوف ننتصر".