بعد استخدامه من قبل قوات الاحتلال.. ما هو الفسفور الأبيض؟
الفسفور الابيض.. قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن الوضع يسوء في قطاع غزة والقنابل المضيئة يتم إلقائها في المناطق الشرقية والطائرات الحربية تحلق في أجواء قطاع غزة.
وتابع خلال مداخلة هاتفيا له في برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية "لبنى عسل"، المذاع عبر شاشة "الحياة"، أن الأمس كانت ليلة صعبة على قطاع غزة وفقدنا عشرات الشهداء التي لا يزال بعضهم تحت الأنقاض وعشرات المنازل تم هدمها على رءوس المواطنين وطائرات الاحتلال لم ترحم احد.
وأضاف أن القذائف التي رأيناها أمس شاهدناها في عام 2008 ورأينا الفوسفور الأبيض يطلق على رءوس المواطنين وهذه المواد المسرطنة القاتلة محرمة دوليا يتم لقائها على الفلسطينيين الأبرياء والأطفال.
شهد قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان، خلال الساعات الماضية، غارات جوية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، على منازل المدنيين، حيث كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قنابل الفسفور الأبيض خلال غاراتها على القطاع.
ما هو الفسفور الأبيض؟
الفسفور الأبيض هو مادة كيميائية تشبه الشمع، وغالبًا ما تكون صفراء أو عديمة اللون ورائحتها تشبه رائحة الثوم، ويشتعل فورًا عندما يتلامس مع الأكسجين، ووظيفته الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ يتم استخدامه في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته سي بي إس.
وتستخدم قنابل الفسفور الأبيض أيضًا في صنع ستائر من الدخان، حيث يعيق دخانه الرؤية بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة تتبع الأسلحة، وتتسبب في حرائق سريعة الاشتعال وسريعة الانتشار على الأرض، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب إخماده، حيث تلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
وكل هذه الخصائص تجعلها خطرة على المدنيين، لأن القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها، كما تسبب حروقًا عميقة، تصل إلى العظام ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولى.
يمكن أن تسبب أسلحة الفسفور الأبيض الضرر بطريقتين: الحروق واستنشاق الغاز الذي يؤدي إلى ذوبان: القصبة الهوائية، والرئتين، بالإضافة إلى الإصابة المباشرة التي تسببها الجزيئات المنبعثة من مقذوفاتها، وهو سلاح محظور من قبل الأمم المتحدة، لأنه يستخدم لصنع قنابل أكثر فتكا، وفقًا لما نشرته صحيفة ماركا.
ولكن يتم استخدامه في المناطق المفتوحة قانوني بموجب القانون الدولي، لكن إسقاط الفسفور جوًا فوق المناطق المأهولة محظور، لأنه يعرض المدنيين للخطر، ويمكن أن يؤدي إلى هجوم عشوائي بسبب تشتت الشظايا المحترقة على نطاق واسع، وهذا السلاح مميت، لأنه يحترق بسرعة عندما يتلامس مع الهواء، ويولد حرارة هائلة ودخانًا سامًا يمكن أن يقتل الشخص على الفور.
ويقال إن شظاياه تخترق عمق جسم الإنسان، وفي مثل هذا السيناريو، حتى لو تلقى الفرد الرعاية بعد حرق الفسفور، فإن فرص بقائه على قيد الحياة ضئيلة، حيث تستمر جزيئاتها في الاحتراق حتي ينفد الأكسجين.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1