أبرزها زيارة القدس.. مواقف تاريخية تكشف دعم محمد صلاح للقضية الفلسطينية
يتعرض النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، إلى هجمات شرسة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين الفرعون بالصمت وتجاهل عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية مكثفة من قبل قوات الاحتلال في عملية أطلق عليها "السيوف الحديدية"، والتي دمرت أحياء بكاملها وأسقطت الكثير من الشهداء الأبرياء.
ووسط هذه الأحداث المشتعلة، يتعرض محمد صلاح إلى هجوم عنيف لعدم إبداء تضامنه مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أن قام أكثر من لاعب عربي بالتضامن مع أهالي غزة والشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم مواطنه محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي.
لماذا الهجوم على محمد صلاح؟
برر الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومهم على محمد صلاح، باعتباره أحد أهم الأسماء العربية في أوروبا وله تأثير كبير على الرأي العام العالمي، حيث يعد أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم خلال العقد الأخير.
ويُعد محمد صلاح واحدًا من أهم الشخصيات العربية والأكثر تأثيرا في المجتمع الغربي، كما أن الملك المصري لديه شعبية كبيرة في أوروبا وبالتحديد بريطانيا، والتي تعد من أهم الدول تاريخيا التي لها تأثير في القضية الفلسطينية.
ويتابع محمد صلاح على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أكثر من 62 مليون متابع، وعلى "فيسبوك" 17 مليون متابع، وعلى موقع "إكس" - توتير سابقا - 18.5 مليون متابع.
مواقف محمد صلاح مع القضية الفلسطينية
سبق للنجم المصري أن أعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية أكثر من مرة، وله العديد من المواقف المُشرفة التي تُثبت ذلك نستعرضها في السطور التالية.
محمد صلاح في فلسطين
البداية تعود إلى عام 2013، حين أوقعت القرعة نادي بازل السويسري، فريق محمد صلاح السابق، في مواجهة ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
في مواجهة الذهاب بسويسرا، قام محمد صلاح بحيلة ذكية كي يتجنب مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي، حيث خرج خارج أرضية الملعب بحجة تغيير حذائه، ليتفادى مصافحة الإسرائيليين، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدف نظيف.
وكان مقررًا أن تقام مباراة الإياب بالأراضي المحتلة، ورفض محمد صلاح الذهاب في بداية الأمر، لكن إدارة فريقه أقنعته بالسفر، فأخبرهم برغبته في زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
أقيمت مباراة الإياب في 6 أغسطس عام 2013، ورفض محمد صلاح مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي مجددًا، كما أنه قدم أداءً رائعًا في تلك المباراة، حيث سجل هدفًا وصنع آخر، ليقود فريقه للتأهل للدور التالي.
احتفل محمد صلاح بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 21 بالسجود على أرضية الملعب، وهو الأمر الذي استفز الإسرائيليين كثيرًا.
وقام ميورات ياكين المدير الفني لفريق بازل بسحب محمد صلاح في الدقيقة 75 من عمر المباراة ليحل محله مواطنه محمد النني، لتأمين منطقة وسط الملعب، وعند خروج محمد صلاح من ملعب اللقاء أخرج لسانه لجماهير الفريق الإسرائيلي.
وكان محمد صلاح قد صرح قبل تلك المباراة أنه ذاهب للعب في فلسطين وليس إسرائيل، وأكد رغبته في تحقيق الانتصار لأنه لا يرغب في رؤية علم إسرائيل في الأدوار المقبلة، وهو ما نجح في تحقيقه.
«لقد طفح الكيل»
سبق لمحمد صلاح، أن أعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية، بعد انتقاله إلى نادي ليفربول الإنجليزي.
وفي مايو 2021، نشر محمد صلاح تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا) صورة له أمام المسجد الأقصى، معلقًا عليها: "أدعو جميع قادة العالم، بما في ذلك رئيس وزراء البلد الذي هو موطن لي طوال السنوات الأربع الماضية، إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور».
واختتم صلاح تغريدته: «لقد طفح الكيل».
وفي النهاية يجب الإشارة إلى أن محمد صلاح ليس حرًا تمامًا فيما يكتبه أو يعلنه، فكل نجم له حساباته الخاصة، وله الحق في أن يعلق أو يمتنع عن التعليق، وفي كلا الحالتين فإن الأمر لا ينتقص من أحد.
ويجب التأكيد على أنه لا يوجد مواطن عربي غير متعاطف مع غزة، فربما قرر محمد صلاح دعم غزة بطريقة أخرى لا نعرفها، قد تكون أكثر إفادة للقضية الفلسطينية ولغزة.
انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1