هجوم فرنسي على ماكرون بعد دعوته لتشكيل تحالف دولي لمحاربة "حماس"
شن منسق كتلة اليسار في البرلمان الفرنسي، مانويل بونبار، هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد كلمته التي ألقاها في إسرائيل، حيث اقترح مشاركة بلاده ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" وضد "حماس" أيضا.
وقال بونبار: "اليوم.. يقترح ماكرون أن تخوض فرنسا حربا ضد حماس. ماذا يعني هذا ؟ قصف فرنسي على غزة؟ جنود فرنسيون يعملون على الأرض؟ ومتى ؟ لا إنه ارتجال خطير كما أن ذلك على عكس ما صرح به ماكرون فإنه يجب على فرنسا أن تحمل صوت السلام".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي من إسرائيل: "نحن أيضا مثلكم عانينا من الإرهاب، انتم لستم وحدكم لذا أقول لكم إن فرنسا مستعده بأن يشارك التحالف الدولي ضد داعش والذي ننشط في إطاره في العراق وسوريا، يمكنه المشاركة بمكافحة حماس أيضا".
وتابع: "سأتحدث مع حلفائنا كما تحدثنا اليوم لبناء تحالف إقليمي وعالمي لمكافحة الإرهاب الذي يهددنا جميعا"، كذلك دعا الرئيس الفرنسي "حزب الله وإيران والحوثيين في اليمن إلى عدم المجازفة على نحو متهور بفتح جبهات جديدة".
فيما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الشعب الفلسطيني يعيش وضعا مروعًا، وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني، أن غزة تعاني من كارثة إنسانية صعبة.
وتابع: نرفض أي شكل من أشكال العنف، وأسمع معاناة المدنيين في غزة وليس هناك ما يبرر ذلك، وأكمل ماكرون: نعمل على إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين في غزة.
دعا الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف القصف الهمجي على المدنيين الأبرياء في غزة، متابعًا: "نقول لإسرائيل كفى".
وقال في منشور له عبر منصة "إكس": "القصف الهمجي على المدنيين الأبرياء في غزة تصعيد خطير وتجاوز لكل الحدود. نرفض التعرض للمدنيين من أي طرف أيًا كانت جنسيتهم، ونرفض التصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تحسب، وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء. فالحرب لا تقدم حلًا بل تفاقم المعاناة والضحايا والشعور العميق بالغبن".
وأضاف: "نقول لإسرائيل كفى، لا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان، وندعو إلى وقفة جادة إقليمية ودولية لوقف الحرب وحقن الدماء والعمل دون اتساع دائرة الصراع الذي يهدد أمن المنطقة والعالم. إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم هو حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه".
وأوضح: "قطر وسيط موثوق به في صنع السلام وفض النزاعات، وسنمضي في هذا النهج. الانفتاح على التفاعل الحضاري يسهم في نضوج وتطوير هويتنا القطرية العربية المسلمة. الأسرة لبنة أساسية للمجتمع، ونعول على إدراك المواطن لأهمية دوره في موقعه ومسؤوليته الاجتماعية وواجباته تجاه الوطن".