"حيلة جديدة للضغط للتنازل عن سيناء".. لماذا زار وفد إسرائيلي القاهرة؟
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن استمرار إسرائيل في ممارسة الضغوط على مصر، بشأن مقترح توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في سيناء.
وكشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية، أن وفدا رفيع المستوى من الحكومة الإسرائيلية وصل إلى مصر في زيارة عاجلة، حيث وصل منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الجنرال غسان عليان، إلى مصر مع عدد من المسؤولين الأمنيين بهدف دفع حلول إنسانية فورية وعاجلة لسكان قطاع غزة، على حد قولها.
وأجريت الزيارة بعد أن أوضحت مصر عدم استعدادها لاستيعاب لاجئين على أراضيها، وتحاول إسرائيل التحقق مما يمكن لمصر أن تقوم به، بالإضافة إلى إقامة مستشفى ميداني على أراضيها، حسب القناة.
ومن جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن مصر قدمت أكثر من مقترح في محاولة للتخلص من الضغوط الغربية والأمريكية في هذا الشأن، منها على سبيل المثال إمكانية المشاركة في الإشراف على مخيم اللاجئين الذي سيتم إنشاؤه في الأراضي الفلسطينية على مقربة من الحدود بالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك في ظل الضغوط الإسرائيلية التي تمارس على مصر بشأن قبول مُخطط التنازل عن سيناء للفلسطينيين عبر توطينهم في أراضيها.
كما تطرقت وسائل إعلام عبرية، أيضا لقضية دراسة إمكانية نقل مرضى من غزة إلى أوروبا من خلال قطار جوي من القطاع، وهي مبادرة يقودها قادة أوروبيون ويتم تنسيقها مع إسرائيل، وستسمح إسرائيل من جانبها بتحريك العملية وبمفاهيم أخرى يمكن القول إن إسرئيل تدفع عمليات من هذا القبيل حتى لو لم تكن شريكة بها، وفق الإعلام العبري.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة إن "إخراج الجرحى من المستشفيات سيسمح بالعمل بشكل أفضل ومركز أكثر".
وكشف مصطفى بكري الإعلامي وعضو مجلس النواب، عن سبب الحملات السياسية والإعلامية والاقتصادية التي تستهدف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الأمر يقف وراءه رفض تصفية القضيه الفلسطينية والقبول بتهجير الفلسطينيين إلي سيناء.
وقال "بكري" في منشور له عبر منصة "إكس": "الحملات السياسية والإعلامية والحروب الاقتصادية ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي سببها رفضه تصفية القضيه الفلسطينية والقبول بتهجير الفلسطينيين إلي سيناء. المخطط كبير، وعناصره في الداخل والخارج".
وأضاف: "خيارنا الوحيد هو في دعم القيادة السياسية وموقفها من رفض التهجير وتصفية القضية".
ورد سامح شكري وزير الخارجية المصري، على الاقتراح الذي أعلنته وثيقة تتبع وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بنقل ملايين الفلسطينييين من غزة إلى سيناء، بحجة أن مثل هذه الخطة ستكون الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل، وكجزء من الخطة، سيتم بناء مدن من الخيام في المنطقة، مع بناء المزيد من المدن الدائمة في وقت لاحق، وتدعو أيضا إلى إقامة ممر إنساني لمساعدة السكان الذين أعيد توطينهم وإقامة محيط أمني لمنعهم من دخول إسرائيل.
وأكد شكري في رده على قناة سي إن إن أنه لم يتحدث إلى إسرائيل حول الخطة، وقال: "لا أعتقد أننا سنتحدث مع إسرائيل، أو أي طرف سيثير مثل هذا الاقتراح السخيف. إذا كانت هذه هي الحالة، ربما الولايات المتحدة سوف تنظر أيضا في توفير نفس إمكانية الوصول إلى حدودها الجنوبية التي قد يكون متوقعا أن نوفرها في سيناء".
وأضاف: "الدول ذات سيادة وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، من خلال سكانها. ومسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي. لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلل من أهمية الوثيقة في بيان، إذ كتب: "هذه ورقة أولية، مثل العشرات من هذه الأوراق التي أعدتها جميع المستويات السياسية والأمنية"، حسبما جاء في البيان، وأضاف: "هذه مسألة لم تتم مناقشتها بعد عبر القنوات الرسمية الإسرائيلية، التي تُركز اليوم على القضاء على قدرات حماس الحكومية والعسكرية".