"غزو جنوب غزة".. مُخطط إسرائيلي يعتمد على صفقة الرهائن فما تفاصيله؟
علمت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هناك جدلًا على أعلى المستويات في الحكومة والجيش الإسرائيلي حول ما إذا كان ينبغي لجيش الاحتلال أن يبدأ بالفعل غزوه لجنوب غزة أو ما إذا كان يجب أن ينتظر التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن الرهائن.
وتم نشر العديد من التسريبات حول الشروط التي تريدها إسرائيل أو حماس بينما يتفاوض الجانبان على ما قد يكون اتفاقًا مؤقتًا لاستعادة أعداد كبيرة من الرهائن المدنيين الإسرائيليين، ولكن ليس جميع الرهائن، مقابل نوع من التوقف وتبادل الأسرى، ولكن ليس بالضرورة أن حماس وقد طالب.
وسواء وافقت إسرائيل على صفقة أم لا، وهو ما كانت حماس في أمس الحاجة إليه، فحتى إمكانية الاقتراب من صفقة قد تؤدي في الوقت الحالي إلى إبطاء التقدم نحو جنوب غزة، كما تفهم الصحيفة.
المفهوم هو أن هذه نقطة تحول فريدة حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على شمال غزة ويمكن أن يتوقف بشكل طبيعي.
في المقابل، بمجرد غزو جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنوب غزة المكتظ بالسكان واللاجئين الفارين من الشمال، لن يقتصر الأمر على إرسال أعداد كبيرة من القوات الجوية والبحرية والبرية فحسب، بل سيحتاج أيضًا إلى مناورة مجمع لوجستي ضخم من الشمال نحو الجنوب لتسهيل مثل هذه العملية. الغزو المستمر
وببساطة، ما لم تكن الحرب ستستمر بالتأكيد لأكثر من أسبوع أو نحو ذلك، فإن الالتزام بالجنوب في القطاع يبدو غير حكيم.
وبمجرد حدوث هذا الغزو، فمن الممكن أيضًا أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي على اتصال وثيق مع قادة حماس والرهائن، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعريض جوانب الصفقات الحالية التي تتم مناقشتها للخطر.
ولم يتم العثور على سوى عدد قليل من الرهائن أو كبار قادة حماس حتى الآن في الشمال.
وأوضح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي (اللفتنانت جنرال) هرتسي هاليفي أنه "لو كان الأمر بيدي"، فإن جيشنا سوف يتقدم نحو الجنوب.
وناقش وزير الدفاع يوآف غالانت دفع الحرب إلى مراحل جديدة، لكنه لم يشر بوضوح إلى التوجه نحو الجنوب.
وعلى الرغم من أن الحكومة والجيش الإسرائيلي قالا إنهما يريدان القضاء على حماس، إلا أنهما دأبا على التبشير بأن إعادة الرهائن هو هدف متساوٍ - وهو الأمر الذي لا يبدو أنه ذو جدوى حتى الآن.
لكن هذه اللحظة التي تسبق غزو الجنوب، يمكن أن تكون نقطة يتم فيها تحقيق التوازن بين الهدفين.
يمكن لإسرائيل أن تستغرق بعض الوقت لتقييم القرار، ولكن في غضون بضعة أيام، قد تؤدي القوى الراكدة إلى خفض الروح المعنوية، لذا فمن المرجح ألا يظل السؤال مفتوحًا لفترة طويلة.
