وزير الخارجية وأعضاء اللجنة الوزارية يناقشون في بكين تطورات الأوضاع في غزة
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية والسادة وزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التقوا يوم ٢٠ نوفمبر الجاري في العاصمة الصينية بكين، مع كل من هان تشنج نائب الرئيس الصيني ووانج يي وزير الخارجية. وتأتي تلك اللقاءات في أولى محطات جولة اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، بهدف العمل على وقف الحرب في قطاع غزة.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن السادة وزراء الخارجية أعضاء اللجنة حرصوا خلال الاجتماع على نقل الموقف الموحد والجماعي للدول العربية والإسلامية أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تجاه حتمية تحقيق الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، فضلًا عن ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين في غزة المتمثلة في سياسات العقاب الجماعي من قصف وقتل جماعي وحصار، والرفض القاطع كذلك لكافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزراء الخارجية أكدوا على الدور الهام الذي تضطلع به الصين دوليًا، لا سيما لكونها عضو دائم في مجلس الأمن وتترأس أعمال المجلس خلال الشهر الجاري، والتطلع لتنسيق الجهود المشتركة تجاه وقف هذه الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، منوهين لضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومحاسبة مرتكبيها.
ومن جانبه، فقد أكد السيد سامح شكري فى كلمته على تطلع الدول العربية والإسلامية لدور أكثر قوة من جانب قوى عظمى مثل الصين، من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك دول كبرى للأسف تعطي غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية. كما أوضح شكري أن هناك سياسة كانت مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر، مؤكدًا على أن التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. واستعرض وزير الخارجية جهود مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، كاشفًا أن سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هى سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار.
ومن جانبه، رحب وزير خارجية الصين بزيارة اللجنة مؤكدًا موقف الصين الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مؤكدًا كذلك على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة المعنيين بالأزمة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. وأعلن وزير الخارجية الصيني عن اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزاري تحت الرئاسة الصينية، وتطلعه لمشاركة أعضاء اللجنة في الاجتماع للتأكيد على الموقف العربي والإسلامي الجماعي المطالب بوقف الحرب، والداعم للحقوق الفلسطينية.
هذا، وقد توجه الوزراء بالشكر للجانب الصيني على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور مع دولة الصين للدفع بالسبل الكفيلة باحتواء الأزمة والحد من تداعياتها.