الحوثيون يختطفون سفينة إسرائيلية ثانية.. القصة الكاملة
صعد مسلحون يعتقد أنهم من المتمردين الحوثيين على متن ناقلة سنترال بارك في أحدث حادث بالبحر الأحمر
تعرضت سفينة تجارية أخرى مرتبطة بإسرائيل لهجوم - ربما من قبل قوات المتمردين الحوثيين في اليمن - مما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
الهجوم الأخير، الذي أكده مسؤولون أمريكيون، كان على ناقلة تجارية تدعى سنترال بارك، تملكها وتديرها شركة زودياك ماريتايم، التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وأبحرت الناقلة من ميناء آسفي المغربي ومرت عبر قناة السويس في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، ويبدو أن ثمانية مسلحين مجهولين صعدوا على متنها على متن قاربين في خليج عدن، الذي لا يُنظر إليه عادة على أنه بحار خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت زودياك ماريتايم: “إن أولويتنا هي سلامة طاقمنا المكون من 22 فردًا على متن الطائرة. تضم السفينة التركية طاقمًا متعدد الجنسيات يتكون من طاقم من المواطنين الروس والفيتناميين والبلغاريين والهنود والجورجيين والفلبينيين. السفينة تحمل حمولة كاملة من حمض الفوسفوريك”. ولم يتم الإعلان على الفور عن أي إعلان بالمسؤولية.
وهذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر.
يوم الأحد الماضي، تم الاستيلاء على سفينة "جالاكسي ليدر" قبالة الساحل الغربي لليمن وتم تحويلها إلى ميناء الحديدة القريب الذي يسيطر عليه الحوثيون
. وتم بث مقاطع فيديو لطائرة هليكوبتر وهي تهبط قوات يمنية على سفينة الشحن، وتم الاستيلاء على السفينة ثم رقص المتمردون الحوثيون احتفالًا، ورفعوا أعلام اليمن وفلسطين. وفي وقت لاحق، ظهرت لقطات لقبطان بحري يمني وهو يقول للطاقم المأسور: "مرحبًا بكم في اليمن. أنتم ضيوفنا هنا. نحن نعتبركم جميعًا يمنيين”.
ولذلك إن تورط الحوثيين في هجوم على سفينة حاويات مملوكة لشركة زيم إسرائيل أقل وضوحا، لكن يبدو أنه تم استهدافها يوم الجمعة أثناء إبحارها من إسرائيل إلى الصين. وفي إشارة غامضة على X، كتب المتحدث باسم الحوثي عبارة "زيم" ولا شيء أكثر من ذلك. وتم تعقب السفينة آخر مرة في البحر الأحمر وهناك تقارير متضاربة حول وضعها. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الحوثيين.
كما أطلق المتمردون الحوثيون، المدعومين من إيران والذين يُنظر إليهم على أنهم جزء من "محور المقاومة"، صواريخ كروز على إسرائيل ولكن تم اعتراضها من قبل البحرية الأمريكية، أو إسرائيل نفسها. ويقاتل الحوثيون حكومة تدعمها الأمم المتحدة ومقرها عدن وتدعمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.