أردوغان يُهاجم امريكا والغرب بسبب حرب إسرائيل على غزة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه يوم السبت، إن عالمًا أكثر عدلًا أمر ممكن "ولكن ليس مع أمريكا لأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل"، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
واستخدم أردوغان خطابه حول حقوق الإنسان لاتهام الغرب بـ "البربرية" لموقفه من الحرب بين إسرائيل وحماس وما قال أنه تسامح مع الإسلاموفوبيا.
وقال أردوغان أمام قاعة مكتظة في اسطنبول في اليوم السابق لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "لقد ارتكبت إسرائيل فظائع ومجازر من شأنها أن تلحق العار بالإنسانية جمعاء".
وتابع: "كل القيم المتعلقة بالإنسانية تُقتل في غزة. وفي مواجهة هذه الوحشية، لا تتخذ المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أي خطوات ملموسة لمنع مثل هذه الانتهاكات.
ويكرّس إعلان حقوق الإنسان، الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948، معيارًا لحقوق الإنسان والحريات لجميع الناس.
وقال أردوغان: "من الآن فصاعدا، لن تعتقد الإنسانية أن الولايات المتحدة تدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وأوضح أن كراهية الإسلام وكراهية الأجانب "تبتلع المجتمعات الغربية مثل اللبلاب السام" وتمثل أكبر التهديدات لحقوق الإنسان. وقال للجمهور المبتهج إن القيمة الوحيدة التي يتمسك بها الغرب هي همجيته. لقد رأينا هذا المثال على همجية الغرب في كل تلك الأحداث المؤسفة التي دعموها أو ارتكبوها”.
وتعرض سجل حقوق الإنسان في تركيا خلال عقدين من حكم أردوغان لانتقادات متكررة بسبب استهداف منتقدي الحكومة والمعارضين السياسيين، وتقويض استقلال القضاء وإضعاف المؤسسات الديمقراطية.
وانسحبت تركيا من اتفاقية اسطنبول بشأن منع العنف ضد المرأة وفشلت في تنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.