أقوى تهديد من مسؤول مصري لإثيوبيا بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. ما التفاصيل؟
دعا مصطفى بكري الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، دولة إثيوبيا إلى إدراك بأن مصر لن تفرط في حقوقها المائية.
وقال في منشور له عبر منصة "إكس": "على إثيوبيا أن تدرك أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، مياه نهر النيل بالنسبة لنا قضية وجود، ويبدو أن حكومة أثيوبيا لا تعي معني التحذيرات المصرية".
وأضاف: "الأمن المائي المصري في خطر بفعل الإجراءات الإثيوبية، حذار من غضبة المصريين".
وانتهى أمس الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وأوضحت وزارة الموارد المائية والري في بيان لها، أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
وأشار البيان إلى عزم الجانب الإثيوبي الذي بات واضحًا على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.
وأضاف أنه على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وتؤكد مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها ستحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
كشف الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن بيان اليوم بخصوص انتهاء المسار التفاوضي، يعني ببساطة أن عودة الوفود لبلادها وأنه لا يوجد تفاوض ولا يوجد أية إجراءات تجاه تفاوض في المرحلة الحالية.
وأضاف: "كان في بيان رئاسي قبل أربعة أشهر كان فيه مؤشرات إيجابية وقلنا حينها أننا في تفاؤل حذر لأننا عارفين عبر التاريخ طرق التفاوض مع إثيوبيا والمراوغات والتلاعب على مدار 12 سنة ومع ذلك قلنا نبدأ صفحة جديدة"، مردفا: "دخلنا الغرف المغلقة وهنا ظهرت المفاجآت من جهة عدة أمور رفع السقف التفاوضي".
وشرح الوزير معنى رفع السقف التفاوضي من الجانب الإثيوبي، قائلًا: "في الاجتماع الأول في الجولة الأخيرة اختلفت الأرقام عن ما كنا وصلنا إليه في المسارات التي سبقت الجولة الأخيرة أيضًا الصياغات نفسها بدأت تتغير وطرح موضوعات كانت خارج التفاوض".