غزة الآن.. الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد الهلال الأحمر الفلسطيني
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تعتقل 8 من طواقهما من مركز إسعاف شمال غزة، وأنها دمرت مركبات الإسعاف وجزءًا من المبنى الإداري للمركز.
جاء ذلك في بيان للجمعية اليوم أوضحت فيه أن قوات الاحتلال حاصرت مركز إسعاف جباليا في حوالي الساعة 2 من بعد ظهر أمس الخميس بالآليات والمركبات العسكرية، حيث كان يتواجد به 127 شخصًا من المسعفين والمتطوعين والنازحين من عائلاتهم، إضافة لعدد من الجرحى.
ونقلت الجمعية عن مدير المركز محمد صلاح تأكيده أن جنود الاحتلال أبلغوا السكان المجاورين لفرع شمال غزة الكائن في منطقة دوار (زمو) شرق جباليا، بالتوجه إلى مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني بكونه مركز نزوح، وفيما بعد نادوا على المتواجدين في المركز وطلبوا من مديره الخروج باتجاه الآليات العسكرية وتم إخضاعه لتحقيق ميداني.
وتابعت في بيانها أن جيش الاحتلال طلب من مدير المركز إخراج النساء والأطفال تحت سن 15 عامًا، والجرحى، وتوجيههم للذهاب إلى مدرسة الهاشمية مشيًا، التي تبعد ما يقارب 4 كيلومترات عن المركز، ولاحقًا أمر جنود الاحتلال مدير المركز بإخراج جميع الذكور المتواجدين بشكل منفرد وخلع الملابس قبل الاقتراب من الآليات العسكرية، وعددهم 47 شخصًا، حيث تم تقييدهم جميعًا ووضعهم خلف آلية عسكرية والسير بهم لمسافة كيلومتر تقريبًا باتجاه منطقة جبل الكاشف، ومن ثم اقتيادهم إلى منزل، وطلبوا منهم الجلوس على الأرض وسط تهديدهم وكيل الشتائم لهم.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال اقتادت بعد ذلك، جميع المتواجدين إلى شاحنة، بعد إعادة تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم في وضع مهين لحوالي 4 ساعات، مع تعرض المتواجدين للضرب داخل الشاحنة، ومن ثم جرى إنزالهم والبدء بتحقيق ميداني مع الطاقم والنازحين والتعرف على هويات الموجودين لمدة ساعة، قبل أن يتم الإفراج عن غالبية المعتقلين عند الساعة الثانية فجرًا، في حين أبقت قوات الاحتلال على اعتقال 8 من متطوعي الهلال الأحمر حتى هذه اللحظة.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانها إلى أن جيش الاحتلال دمر جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وجميع مركبات الإسعاف الموجودة في الفرع، إضافةً إلى البوابة والمدخل والسور الخاص بالمركز.