الأونروا تُطالب بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية في غزة
طالب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، إسرائيل -القائمة بالاحتلال- ومن لهم تأثير عليها بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق في غزة، بما في ذلك الوقود والغذاء والدواء والمياه ومواد النظافة، مع الامتناع عن الهجمات والعدوان الإسرائيلي قرب نقاط عبور عمال الإغاثة والقوافل عبر قطاع غزة.
وشدد على ضرورة فتح طرق آمنة للوصول إلى شمال غزة لتقديم المساعدات للأشخاص والمستشفيات مثل مستشفى الشفاء وغيرها، وعلى ضرورة رفع الحظر المفروض على تسليم الإمدادات التجارية للقطاع الخاص حتى يمكن إعادة فتح الأسواق، مشيرًا إلى أن إسرائيل بكونها القوة -القائمة بالاحتلال- يجب عليها بموجب القانون الدولي أن تضمن حصول السكان على الخدمات الأساسية وتزويدهم بها وتسهيل وصول المساعدات وعدم استخدام الغذاء والماء والوقود وغيرها كسلاح في الحرب أو تسيسها.
وأبان أنه خلال الأيام الماضية حمّلت تصريحات لعدة مسؤولين إسرائيليين وكالة الأونروا مسؤولية الثغرات في إيصال المساعدات، مما أدى إلى خلق تيار من المعلومات المضللة التي لا أساس لها، مؤكدًا أن منذ الأسبوعين الأولين من العدوان على قطاع غزة فرضت إسرائيل -القائمة بالاحتلال- حصارًا محكمًا على القطاع، ومنعت دخول جميع الإمدادات بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود، فيما جرى السماح بتسليم أول مساعدات إنسانية في 21 أكتوبر، مع تعقيدها قدر الإمكان بعمليات التحقق وتغيير مسار الشاحنات عبر إسرائيل.
وأوضح لازاريني أنه وبالرغم من زيادة عدد الشاحنات التي يأتي معظمها عبر معبر رفح، فما يزال العدد قليلًا جدًا مقارنةً بالاحتياجات الإنسانية الهائلة، ولم تشمل الوقود حتى 18 نوفمبر مما حد بشكل صارم من قدرة الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى على العمل.
وتطرّق إلى أنه مع دعوة الأونروا لفتح معابر أخرى للسماح بتدفق أكبر للمساعدات، توقّع المجتمع الإنساني زيادة حجم ونطاق قوافل الإغاثة مع افتتاح معبر كرم أبو سالم، وهو ما لم يحدث، في ظل القيود الصارمة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على وصول المساعدات، التي تشمل القصف الجوي والقتال، وتقييد الوصول داخل القطاع، وعبور حواجز الجيش الإسرائيلي، وانهيار النظام والقانون، والتأخير الكبير على معبري رفح وكرم أبو سالم، والانقطاع المنتظم للاتصالات السلكية وغير السلكية والإنترنت والهاتف المحمول، التي تصل إلى 72 ساعة متواصلة.