تقرير أمريكي بشأن الديمقراطية في 2024.. ما التفاصيل؟
يتناول تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، عن تحديات الديمقراطية في عام 2024، مع التركيز على الانتخابات العديدة المقررة وتزايد ما يصفه بالاستبداد وتراجع الروح الديمقراطية لدى الشباب.
يُتوقع أن يصوت حوالي 2 مليار شخص في أكثر من 70 دولة تشهد انتخابات رئاسية خلال العام الجاري، بما في ذلك ثماني من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان.
وعلى الرغم من هذا العدد الكبير من الانتخابات، هناك انتشار للأنظمة التي يراها استبدادية وضعف المؤسسات المستقلة في الديمقراطيات الكبرى، بالإضافة إلى شعور الشباب بالإحباط من العملية الانتخابية. (لم يوضح المقال سبب ذلك، ولم يركز على فشل المؤسسات الديمقراطية في توفير العدالة)
يشير البروفيسور لاري دايموند إلى أن العالم يمر بما يسمى "الركود الديمقراطي"، حيث تتراجع الروح الديمقراطية، ففي بنغلاديش، تُعتبر الانتخابات أداءً ديمقراطيًا حيث يُسمح للمعارضة بالمنافسة ولكن ليس بالفوز، وفي بولندا، أدت الانتخابات إلى هزيمة حزب القانون والعدالة الذي كان يقوض سيادة القانون، وفي الهند، هناك قلق بشأن تحمل الأقليات وضغوط على وسائل الإعلام المستقلة.
وفي الديمقراطيات الأقدم، يتزايد تأثير الشعبويين، مثل انتصار جيرت فيلدرز في هولندا وصعود اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي، كما أن إعادة انتخاب دونالد ترامب قد يشكل تهديدًا كبيرًا للديمقراطية الأمريكية ويعزز "الاستبداد العالمي".
ويظهر الوضع في جنوب إفريقيا والهند وإندونيسيا والمكسيك أن الانتخابات الحرة ليست كافية لضمان صحة الديمقراطية.
يكشف الاستطلاع أن الشباب، خاصةً في الغرب، يصبحون أكثر تسامحًا مع الأنظمة الاستبدادية بسبب الإحباط من الوضع الراهن وقضايا مثل تغير المناخ.
يُشدد الخبراء على أن الديمقراطية تتطلب جهدًا مستمرًا وليست مجرد إجراء انتخابات، يُظهر النشاط المدني في دول مثل تايلاند أن الديمقراطية لا تزال قادرة على التغيير والتكيف.