كيف حقق مؤتمر COP28 نجاحات تاريخية لتعزيز مسارات العمل المناخي؟
تمثل مؤتمرات أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ فرصة لقادة العالم للاتفاق على آليات للحد من فوضى المناخ، أو التكيف معها.
جاء مؤتمر الأطراف COP28 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره فرصة محورية لتصحيح المسار، وتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وتزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، التي باتت تؤثر في حياة الناس بمختلف أنحاء العالم.
ورغم الجهود الحثيثة والمعترف بها للحد من تغير المناخ، بما في ذلك القرارات والمبادرات التاريخية وغير المسبوقة، التي أسفر عنها مؤتمر «COP28»، ترى كثير من المنظمات الإقليمية والدولية، المعنية بالعمل المناخي، أن العالم مازال بحاجة ماسة لجهود أكبر وأكثر عمقًا على كل المستويات، لمواجهة تلك المشكلة، التي تهدد الإنسان والحيوان والنبات في كل بقاع الأرض.
ويعتبر الخبراء أن تشتت الجهود الدولية، والأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم، وتزايد المخاوف بشأن مخاطر مستقبلية محتملة، جميعها عوامل تدفع إلى اتخاذ إجراءات بطيئة، أو دون تنسيق، للتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، مما يتسبب في مزيد من الظواهر المتطرفة، وفقدان التنوع البيولوجي.
كما أن الخسائر المباشرة الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الظواهر الجوية المتطرفة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وحرائق الغابات، بالإضافة إلى العواقب غير المباشرة، مثل انخفاض إنتاجية المحاصيل، والصراع للوصول إلى الموارد الأساسية، وتزايد حركات الهجرة المناخية، سوف تهدد سبل عيش كثير من الشعوب في أنحاء العالم، لا سيما في الدول النامية.
في مواجهة كل هذه العوامل، التي من شأنها أن تدفع مناخ الأرض إلى مزيد من الفوضى، يستعرض تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لرئاسة الحكومة المصرية، خطة تحرك عاجلة على عدة مسارات، لإنقاذ الكوكب من تداعيات كارثية للتغيرات المناخية، وكبح جماح الاحتباس الحراري.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1