100 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة يخلف أكثر 24 ألف شهيدا
مر مئة يوم من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي خلف أكثر من 23968 شهيدًا، و60582 من الجرحى، وتشريد مليوني فلسطيني عن منازلهم؛ في ظروف إنسانية وصحية غاية في الصعوبة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنه مع مرور مئة يوم على العدوان الإسرائيلي، انهارت المنظومة الصحية في معظم مستشفيات قطاع غزة، التي خرج منها 30 مستشفى عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، وتدمير مرافق 90 في المئة من العيادات الصحية، لافتة إلى أن نحو 700 ألف نازح يقيمون في مراكز الإيواء أصيبوا بالأمراض المعدية، منها أمراض الوباء الكبدي، والأمراض الخطيرة، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، بالإضافة إلى تفاقم الوضع الصحي لنحو عشرة آلاف مريض بالسرطان، بسبب عدم تلقيهم للجرعات العلاجية الخاصة بهم، التي نفذت من مستشفيات قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنها اكتوت بنار العدوان الإسرائيلي، الذي تسبب بعدم القدرة على تقديم العلاج للجرحى والمرضى، في ظل حصار الاحتلال للمستشفيات وقصفها، مما أدى إلى استشهاد 330 من الكوادر الطبية؛ واعتقال نحو مئة، وتدمير 121 سيارة إسعاف، لافتة النظر إلى أن قدرتها الاستيعابية للجرحى نفدت في جميع المستشفيات، خاصة في جنوب قطاع غزة، ويتم وضع الجرحى في ساحات المستشفيات، دون خدمات صحية ملائمة، خاصة من يحتاجون لغرف العناية المركزة.
ومع مرور مئة يوم على العدوان الإسرائيلي، بات نحو مليون ونصف المليون فلسطيني دون مأوى، بعد أن دمر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، نحو 65 في المئة من الوحدات السكنية الخاصة بهم في مختلف مناطق قطاع غزة، بما يقدر حسب إحصائيات فلسطينية أولية نحو نصف مليون وحدة سكنية، بعد أن دمر الاحتلال المدن والأحياء السكنية وهجر سكانها.
وقد وثق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تدمير الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على القطاع، 145 مسجدًا، منها مساجد قديمة وتاريخية، و95 مدرسة وكلية جامعية بشكل كلي، ودمار جزئي في 295 مدرسة وجامعة، من بينها مدارس وجامعات تحتاج لتأهيل وغير صالحة للدراسة، لافتًا إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في دمار 130 مؤسسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وفي سياق متصل، أشارت دراسات وبيانات اقتصادية، إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة ومؤسساته المختلفة، تحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار، خاصة وأن الاحتلال تعمد تدمير كل المنظومة الحياتية والاقتصادية والصحية والبيئية في القطاع، ستحتاج إعادة الحياة لها عدة سنوات.