على رأسهم عبد الرضا شهلائي.. قادة الحرس الثوري يقودون عمليات الحوثيين
يتواجد قادة ومستشارون من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني على الأرض في اليمن ويلعبون دورًا مباشرًا في هجمات المتمردين الحوثيين على حركة المرور التجارية في البحر الأحمر.
ونشر الحرس الثوري الإيراني مدربين ومشغلين للصواريخ والطائرات دون طيار في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون لموقع سيمافور.
وقال هؤلاء المسؤولون إن الحرس الثوري الإيراني، من خلال فيلق القدس في الخارج، أشرف أيضًا على نقل الطائرات دون طيار الهجومية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية متوسطة المدى إلى الحوثيين.
وأوضح مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون إن الوجود العام للحرس الثوري الإيراني داخل اليمن يشرف عليه الجنرال عبد الرضا شهلائي، وهو قائد مقيم في طهران حاولت إدارة ترامب اغتياله في غارة بطائرة دون طيار عام 2020 داخل اليمن..
وتعتقد المخابرات الأمريكية أن شهلائي متورط بعمق في العمليات الإرهابية التي تقوم بها طهران في الخارج من خلال دوره كنائب قائد فيلق القدس.
ويقول المسؤولون الأمريكيون والشرق أوسطيون إن طهران بدأت في تكثيف دعمها العسكري للحوثيين بشكل كبير في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون إن إيران طورت الحوثيين ليصبحوا ترسًا مركزيًا في نظام التحالف الإقليمي لطهران، المعروف باسم محور المقاومة، والذي يضم حماس في الأراضي الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، والميليشيات العراقية والسورية.
ويسمح هذا النظام لإيران باستعراض قوتها العسكرية خارج حدودها، مع توفير بعض إمكانية إنكار التورط في عمليات عسكرية أو إرهابية.
وقال الجنرال المتقاعد كينيث ماكينيز، القائد السابق للقوات المسلحة الأمريكية: "تتمتع إيران برفاهية القتال الحقيقي، أو ما يمكن أن أسميه، عملية خفية، مع العديد من أفراد فيلق القدس، على الأرض في اليمن".
وكان موقع إكسيوس الأمريكي قال إن البنتاغون اقترح على البيت الأبيض مخططًا متكاملًا لقصف ونسف ميناء الحُديدة في اليمن بالكامل، ومنع ميليشيات الحـوثي من إستخدامه بعد تدميره بالكامل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة توقعت تمامًا أن تقوم المتمردون الحوثيون في اليمن بتنفيذ ضربات انتقامية بعد الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الجماعة الأسبوع الماضي، وبينما يثير القلق من تصعيد الوضع في البحر الأحمر وتصاعد التدخل العسكري الأمريكي، أكد كيربي أن الولايات المتحدة لا تسعى للدخول في حروب.