معهد أمريكي: النظام العالمي الخطير مع إيران المسلحة نوويًا
يقول لمعهد جيتستون الأمريكي، إن التقاعس أو الفشل في تبني موقف حازم ضد صعود إيران كدولة راعية للإرهاب مسلحة بقدرات نووية، لن يؤدي إلا إلى تمهيد الطريق لعالم حيث الأنظمة الاستبدادية والفصائل المتطرفة تملي مسار الشؤون الدولية.
وأضاف المعهد، أنه لا ينبغي لنا أن نقلل من أهمية العواقب المترتبة على امتلاك إيران للأسلحة النووية أو التغاضي عنها. لقد هدد النظام الإيراني مرارًا وتكرارًا بإبادة إسرائيل، ويرى أن هذه هي الركيزة الأساسية لأيديولوجيته.
كما أن النظام الإيراني ملتزم بتصدير نظامه الإسلامي إلى العالم. ويتضمن دستورها إعطاء الأولوية للمثل الثورية، بهدف نشر نظام حكمها. تسعى هذه المهمة، المبينة في الديباجة، إلى خلق الظروف التي تعزز الثورة في الداخل والخارج.
منذ عام 1979، قام النظام بتوسيع نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقد نشر النظام الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له للتأثير على مناطق من اليمن إلى لبنان وسوريا وقطاع غزة من خلال مجموعات وكيلة مثل ميليشيا الحوثي، وحزب الله، وحماس، وقوات الحشد الشعبي في العراق.
بالتوسع في المخاوف المتعددة الأوجه المحيطة بسعي إيران للحصول على القدرات النووية، يكمن البعد الحاسم في الاحتمال المقلق المتمثل في وقوع الأسلحة النووية في أيدي الشبكة الواسعة من وكلاء النظام.
لمعالجة هذه المخاوف، يبرز اعتباران سياسيان حاسمان. أولًا، يلوح النظر في الخيار العسكري بشكل كبير في الأفق الاستراتيجي. ويتضمن ذلك فحصًا دقيقًا لاستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، وبالتالي تعطيل قدرتها على تطوير برنامجها النووي. إن توجيه ضربة حاسمة ووقائية أمر ضروري لإحباط الخطر الوشيك الذي تفرضه إيران المسلحة نوويًا، حسب المعهد.
وأضاف المعهد، أصبحت إعادة التقييم الجوهرية لعلاقات الغرب الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران تشكل ضرورة سياسية بالغة الأهمية. إن الممارسة السائدة المتمثلة في مكافأة النظام بحوافز مالية كبيرة، تصل إلى مليارات الدولارات، والانخراط في علاقات تجارية، تساهم في تمويل طموحات إيران النووية. وبالتالي فإن الأمر يتطلب إعادة ضبط السياسات الغربية، مع التركيز على فرض عقوبات اقتصادية استراتيجية ووقف العلاقات الدبلوماسية التي تغذي طموحات النظام النووية.