فضائل شهر شعبان مكتوبة
ما هو فضل شهر شعبان؟.. سؤال تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية، حيث أنه في فضائل شهر شعبان تشعر بروحانيات شهر رمضان.
ما هي فضائل شهر شعبان مكتوبة؟
الصيام في شهر شعبان يأخذه المسلمين كتدريب على صيام شهر رمضان، حتى لا يدخل عليهم رمضان فيلاقوا مشقة في الصيام، بل يكون تدرب واعتاد على الصيام، وهذا يجعل المسلم يدخل في صيام رمضان بنشاط وروح عالية، وعن فضل الصيام في رمضان ورد في السنة النبوية وعن أسامة بن زيد رضيَ الله عنهما أنَّه سأل النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم فقال: يا رسول الله، لم أركَ تصوم شهرًا منَ الشهور ما تصوم في شعبان، فقال صَلَّى الله عليه وسَلَّم: (ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يُرْفعَ عملي وأنا صائم) رواه الترمذي والنسائي.
لذلك نجد من يصوم يومي الإثنين والخميس فقط من النصف الأول من شهر شعبان، وهناك من يكتفي بصيام يوم النصف من شعبان لما يحتويه اليوم من روحانيات، وتعد ليلة النصف من شعبان أحد أكثر الأيام التي تكثر فيها العبادة وتستجاب فيه الدعوات، كما كان يحرص النبي على الإكثار من الصيام في شعبان لأنه شهر ترفع فيه الأعمال، إضافة أن الصيام من السنن الجليلة التي لها فضل كبير عند الله عز وجل.
كما يستحب على المسلم في شهر شعبان الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وتكثيف الطاعة والأعمال الصالحة من أجل التقرب إلى الله عز وجل، والإكثار من الدعاء التي سيستجيب الله لها بكرمه وعفوه.
وكان النبي يغتنم أيام شهر شعبان ولياليه في الطاعات من صيام واستغفار وقراءة القرآن، ومن فضائل شهر شعبان أن الله جعله ظرفًا لحدث عظيم ألا وهو تحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى البيت الحرام إكرامًا لوجه المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كان هذا الحدث أمنية لدى الرسول وكان يقلب وجهه في السماء يرجو أن يجعل الله أمنيته حقيقة فمن الله عليه بتحقيقها لرغبة الرسول في ذلك، وقد سجل القرآن ذلك فقال الله تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون)، وشهد شهر شعبان أيضا أمر الله تعالى المسلمين بالجهاد في سبيله وجعله واجبًا عليهم، كما أن غزوة بدر الصغرى وقعت في شهر شعبان.
وردت الكثير من الأحاديث التي تبين فضل شهر شعبان ومنها: عن أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
وكان الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، يهتمون بشهر شعبان أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، فبقدوم شهر شعبان تراهم ينكبون على القران يتلونه ويتدارسونه فيما بينهم، ويخرجون الصدقات من أموالهم، ويسارعون في فعل الخيرات، كي يهيئوا أنفسهم للشهر الكريم، حتى إذا أقبل رمضان ترى قلوبهم عامرة بالإيمان وألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل، وجوارحهم عفيفة عن فعل الحرام طاهرة نقية، وبناء عليه يشعرون بلذة الصيام وحلاوة القيام، ولا يملون أو يكلون من فعل الأعمال الصالحة، لأن قلوبهم ملأها الإيمان وتغلغل النور في أرواحهم، واطمأنت نفوسهم بذكر الله وعمل الخير والابتعاد عن المنكر، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1