ما هي قصة عيد الحب Valentinus؟
عيد الحب.. بدأت قصة عيد الحب كتقليد قديم يعود إلى عدة قرون مضت، مما يجعله واحدًا من الاحتفالات الأكثر شعبية ورومانسية في العالم.
ما هي قصة عيد الحب؟
أصل قصة عيد الحب يعود إلى فترة القرون الوسطى في أوروبا، ويرتبط الاحتفال بعيد الحب بعدة تقاليد ومعتقدات قديمة، منها قصة يوم القديس فالنتين (Saint Valentine's Day) حسب موقع «Britannica»، إذ يُعتقد أن القديس فالنتينو كان كاهنًا رومانيًا، وحسب الأسطورة، فإن فالنتين كان يقوم بتأدية طقوس الزواج للجنود الشبان الذين كانوا يحظون بمعارك الإمبراطور كلوديوس الثاني، الذي كان يعتقد أن العزوبة تجعل الجنود أكثر فعالية في المعارك.
تتعمق قصة القديس فالنتين في سياق القرن الثالث الميلادي في روما، إذ كانت الأوضاع السياسية والاجتماعية تتسم بالتوتر والصراعات الداخلية، في ذلك الوقت، كانت روما تحت حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، والذي كانت لديه سياسات قاسية تجاه المسيحيين والجيش.
كانت سياسة كلوديوس الثاني تنص على منع الجنود من الزواج والخطوبة، معتقدًا أن الرجال العزاب يكونون أقوى وأكثر إخلاصًا للجيش، ومع ذلك، رفض القديس فالنتين هذه السياسة وبدأ في إجراء مراسم الزواج سرًا للجنود الشبان، مؤمنًا بأهمية الحب والرغبة في التزام الزواج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن القديس فالنتين قام بإنقاذ وتأهيل الكثير من المسيحيين المضطهدين في ذلك الوقت، ومن خلال هذه الأعمال الخيرية والتضحيات، أصبح فالنتين شخصًا محترمًا ومحبوبًا في المجتمع المسيحي.
وعندما اكتشف الإمبراطور كلوديوس الثاني نشاطات فالنتين، أمر بسجنه ومحاكمته، وفي النهاية، تم إعدام فالنتين في 14 فبراير من عام 269 ميلاديًا بسبب رفضه التخلي عن إيمانه المسيحي ومواقفه الإنسانية والرومانسية.
يُعتبر فالنتين بشهادته وتضحيته رمزًا للحب والإخلاص، وقصته أصبحت مصدر إلهام للعديد من الناس حول العالم، ومن هنا جاءت تقاليد وطقوس عيد الحب التي تعبر عن المحبة والرومانسية، والتي ترتبط بقصة القديس فالنتين وتضحيته من أجل قيمه الإنسانية والروحية.
وعلى مرّ العصور، تطور احتفال عيد الحب ليصبح فترة للتعبير عن المشاعر الرومانسية، وتبادل الرسائل والبطاقات التي تعبر عن المشاعر العاطفية، ومنذ ذلك الحين، استمر هذا التطور حتى وصلنا إلى الشكل الحالي لعيد الحب، الذي يتميز بتبادل الهدايا الرومانسية والبطاقات التعبيرية عن المشاعر العاطفية.
وتطورت أيضًا قصة عيد الحب وطقوسه واحتفالاته بشكل ملحوظ، إذ شهدت تغيرات كبيرة في المفاهيم والاحتفالات مع مرور الزمن، ففي العصور الوسطى، كانت طقوس عيد الحب تتمثل في تبادل البطاقات والرسائل العاطفية بين الأزواج إلى جانب استخدام الورود كهدايا رمزية تعبر عن المشاعر الرومانسية، ومع بداية القرن التاسع عشر، أصبح تبادل بطاقات عيد الحب أكثر شيوعًا، وبدأت تظهر بطاقات مزينة بالقلوب والرموز الرومانسية، أما في العصر الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في احتفالات عيد الحب، وأصبح تبادل الرسائل والصور والتعبير عن المشاعر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي العصر الحالي، يشمل احتفال عيد الحب تبادل الهدايا الرومانسية مثل الزهور، الشوكولاتة، والهدايا الشخصية، كما يُعتبر فرصة للتعبير عن المشاعر العاطفية وتعزيز الروابط العاطفية مع الشريك أو الأحباء.
وبحسب ما نشر على موقع «internationalteflacademy»، تختلف طقوس واحتفالات عيد الحب من بلد لآخر حسب الثقافة والتقاليد المحلية، مما يعكس تنوع الطرق التي يُعبر فيها الناس عن المشاعر الرومانسية والحب.
ففي اليابان، يحتفل الأشخاص بعيد الحب في يومين مختلفين، وهما «هايتشيكو» في 14 فبراير، و«وايت دي» في 14 مارس، ويتبادل الأزواج والشركاء الرومانسيين الهدايا والبطاقات خلال «هايتشيكو»، بينما يقوم النساء بتقديم الهدايا للرجال خلال «وايت دي».
أما في كوريا الجنوبية، يُعتبر عيد الحب يومًا لتبادل الهدايا بين الأزواج والشركاء الرومانسيين، إذ يتبادلا الورود، والشوكولاتة، والهدايا الخاصة، بالإضافة إلى العشاء الرومانسي في المطاعم.
وفي الهند، يحتفل الشباب بعيد الحب بتبادل الهدايا وبطاقات الحب، ويقومون بالتجمعات الاجتماعية والحفلات الصغيرة، وفي فرنسا، يعتبر عيد الحب مناسبة رومانسية مميزة يقوم فيها الأحبة بتبادل الهدايا وإقامة العشاء الرومانسي، وتبادل بطاقات الحب والورود يُعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتفال.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1