الصحة العالمية: تفكيك مجمع ناصر الطبي يمثل ضربة قاصمة للنظام الصحي في غزة
أعربت منظمة الصحة العالمية عن القلق إزاء سلامة المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في مجمع ناصر الطبي في غزة، محذرة من أن استمرار تعطيل الرعاية الصحية المنقذة للحياة سيؤدي إلى المزيد من الوفيات، كما حذرت من استمرار الهجمات على المجمع الطبي، مشيرة إلى أن أي ضرر إضافي يلحق بمجمع ناصر يعني المزيد من التأخير في استعادة وظائفه واستئنافه للعمل، وقد احترق مستودع الأدوية الكبير بالمستشفى، واحترقت الإمدادات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى، وتعرض مستودع المستلزمات الطبية للضرر، وتوقف مركز إعادة بناء الأطراف بالمستشفى عن العمل، وهي التطورات المأساوية التي ستحد من علاج المصابين في ظل تزايد الاحتياجات.
وقال المتحدث باسم المنظمة إن تفكيك مجمع ناصر الطبي وانهياره يمثل ضربة قاصمة للنظام الصحي في غزة، وإن المرافق الطبية في الجنوب تعمل بالفعل بما يفوق طاقتها القصوى وبالكاد تتمكن من استقبال المزيد من المرضى والمصابين.
ودعت المنظمة لحماية المرضى والعاملين الصحيين والبنية التحتية الصحية والمدنيين، وعدم عسكرة المستشفيات أو استهدافها، واحترام القانون الدولي ومبادئ الحيطة والتمييز والتناسب خلال الأعمال العدائية، وضمان الوصول المستدام إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة.
وأشارت المنظمة إلى أنها قامت يومي 18 و19 فبراير الجاري ببعثتين عالية المخاطر لإنقاذ حياة مرضى الحالات الحرجة في مجمع ناصر الطبي ونقل 32 مريضًا، من بينهم طفلان إلى مستشفيات وسط غزة ورفح وخان يونس، وسط الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول، وقد أصبح مجمع ناصر غير صالح للعمل في أعقاب غارة عسكرية إسرائيلية في 14 فبراير، ولا تتوفر في المجمع الكهرباء والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، وتنتشر النفايات على الأرض بما يشكل أرضًا خصبة لانتشار الأمراض، وتحيط بالمجمع المباني المحترقة والمدمرة وطبقات كثيفة من الركام والحطام، ولايزال داخل المجمع 130 مريضًا وجريحًا، و15 طبيبًا وممرضًا.