وزير الخارجية الأردني: الحرب على قطاع غزة لن تجلب الأمن للإسرائيليين
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن الحرب على قطاع غزة لن تجلب الأمن للإسرائيليين ولدول المنطقة، والتهديد بالتصعيد يصبح أكثر خطورة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وقال الصفدي إنه "إذا استمر هذا النوع من العدوان خلال شهر رمضان، فإن فرص التصعيد الإقليمي سوف تتضاعف بالفعل، خاصة إذا اندلعت الأوضاع في الضفة الغربية".
وأشاد الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالدعم الذي تقدمه سلوفينيا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قائلا، إن أونروا شريان الحياة للشعب الفلسطيني، وخاصة في هذه الأوقات المظلمة.
وقال الصفدي، إن كل دولار يتم أخذه من أونروا هو قطعة خبز تُسلب من طفل يتضور جوعا، مؤكدا على أن موقف في الأردن واضح جدا بوقف هذه المذبحة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على الفور.
وشدد الصفدي على أن حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي لا تزال تتكشف في غزة يتجاوز القدرة على الاستيعاب، مع استشهاد 30 ألف فلسطيني بريء؛ 70% منهم نساء وأطفال، مشيرا إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني أصبحوا أيتاما بسبب هذه الحرب على غزة.
ونوه الصفدي إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي سيشهد قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
وأكد أن "هذه الحرب تتسبب في كارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، ويتعين على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب العدالة؛ لأنه لا يمكن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي. لا ينبغي أن تبقى المعايير مزدوجة".
وتابع أن قرارات مجلس الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية التي دعت لإدخال فوري للمساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع ولم يتم تنفيذها، قائلا "سنواصل بذل كل ما في وسعنا للعمل مع شركائنا وأصدقائنا لإنهاء هذه الحرب، ولضمان حصول الناس على الغذاء، وعدم موت الأطفال من الجوع، وللتأكد من أن منطقتنا تتمتع بالسلام الذي تستحقه جميع شعوبنا. السلام الذي يشكل الضمانة الوحيدة لأمن جميع شعوب المنطقة".
وأوضح أن لدى الأردن وسلوفينيا علاقات دبلوماسية منذ 31 عاما، شهدت تعاوننا جيدا، ونعمل على إيجاد المزيد من الآفاق لمزيد من التعاون في المجالات ذات التعاون المشترك؛ في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والتبادل الثقافي والتبادل.
بدورها، أشاد وزيرة خارجية سلوفينيا بالدور الأردن لوقف الحرب على غزة، مؤكدا دعم بلادها للدور المحوري للأردن في المنطقة.