بريطانيا الملكية.. التابع الذليل للولايات المتحدة الأمريكية (تقرير صوتي)
لم يعد التاج الملكي في بريطانيا مبهرًا إلا في شكله فقط، فلا القصر ولا إليزابيث الراحلة ولا حتى تشارلز الذي بات في خريف عمره، ولا الأسلحة والمعدات قادرة على جعل بريطانيا قوة لها وزن سياسي أو حتى عسكري، مادامت لا تقف في ظهرها قوة أكبر منها.
بات بريطانيا تعتمد فقط على الولايات المتحدة الأمريكية، تتحرك فقط إذا تحركت واشنطن، تقصف إذا قصفت واشنطن، وتبحث عن معلومات كلما بحثت السي أي إيه.. ولا تشارك إلا في تحالف عسكري مالم تكن أمريكا قائدة له.. حتى العقوبات الاقتصادية لا تفرضها بريطانيا إلا إذا فرضتها واشنطن على أعداء أمريكا، ووقتها يتحول عدو أمريكا إلى عدو بريطانيا مباشرة وبطريقة أوتوماتيكية.
فمنذ اعتلاء أمريكا سدة حكم العالم، وباتت القوة الاقتصادية والعسكرية الأولى في العالم، وعملت بريطانيا على أن تكون ذراع واشنطن اليمين، شاركت بريطانيا أمريكا في غزو العراق عام 2003، وفي التحالف ضد داعش، وفي فرض العقوبات على إيران بالتوازي.. وفي حارس الازدهار مؤخرًا، وحتى في عمليات قصف واشنطن لليمن.. لم تترك بريطانيا يد أمريكا ولا مرة.. حتى بات نواب مجلس العموم البريطاني يتفاخرون بأن بلادهم تفخر بأنها الشريك الأبرز والدائم للولايات المتحدة الأمريكية في أي تحرك.. إلا أنهم لا يستطيعون أن يتفوهون بأنهم باتوا ضابط أمريكي وبخش قادتهم العسكريين بسبب تلكؤ بريطانيا في إرسال رجالها وعتادها إلى البحر الأحمر… وهي التصرفات التي جعلت من بريطانيا تابعًا ذليلًا للولايات المتحدة الأمريكية.