حكم صيام مريض السكر في رمضان.. هل حقن الأنسولين من المفطرات؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم صيام مريض السكر في رمضان، وهي واحدة من أهم الأمور المتعلقة بفقه الصيام، حيث الحالات التي يجوز فيها الإفطار، ومنها المريض مرض يرجى شفاؤه فله رخصة الإفطار وعليه القضاء، وكذلك المريض مرض لا يرجى شفاؤه فله رخصة الإفطار وليس عليه القضاء بل فدية فقط، وفي هذا التقرير وقبل حلول شهر رمضان المبارك، نوضح لكم حكم صيام مريض السكر.

حكم صيام مريض السكر في رمضان

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن حكم صيام مريض السكر في رمضان، تعتمد على طريقة علاجه بالأدوية التي يتناولها، وكذلك على احتمالية تعرضه لـ مضاعفات السكري الناتجة عن صيامه، ولذلك ينبغي على مرضى السكري المعرضون لحصول ضررٍ بالغٍ عند الصيام، أن يفطروا وأن يطيعوا أمر الطبيب المعالج لهم بالإفطار.

وأما مرضى السكري المعرضون لحصول ضرر متوسط أو ضعيف من الصيام، فلهم الأخذ برخصة الإفطار من جهة طاقة وقدرة المريض على الصيام واحتماله له؛ وهو ما يقدره الطبيب بالاعتماد على حالة المريض، ومع الأخذ برخصة الإفطار يجب إخراج الفدية عن كل يوم إطعام مسكين.

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم أخذ إبر الأنسولين خلال الصوم، حيث يحتاج بعض المرضى لأخذ الأنسولين قبل تناول الطعام بنصف ساعة، وبالتالي سيضطرون لأخذها في النصف الساعة الأخيرة من الصوم، ووفقا لدار الإفتاء، لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيحًا لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا.

حكم الإفطار في رمضان لغير عذر

وبخلاف حكم صيام مريض السكر في رمضان، فإن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرة من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على من أفطر في رمضان لغير عذر؛ وهو قول دار الإفتاء المصرية، فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».

وأضافت الدار أن الإفطار قد يكون مُوجبًا للقضاء والكفَّارة أو أحدهما على التفصيل الآتي:

•  يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالجماع.
•  ويكون موجبًا للقضاء وإمساك بقية اليوم بلا كفارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدًا أيضًا.

ومن حالات الإفطار في رمضان ما يلي:

• المريض مرض يرجى شفاؤه له رخصة الإفطار وعليه القضاء.
• المسافر سفرًا مباح له رخصة الإفطار وعليه القضاء.
• الحامل لها رخصة الإفطار وعليها القضاء.
• المرضع لها رخصة الإفطار وعليها القضاء.
• الحائض يجب عليها الإفطار وعليها القضاء.
• النفساء يجب عليها الإفطار وعليها القضاء.
• المريض مرض لا يرجى شفاؤه له رخصة الإفطار وليس عليه القضاء بل فدية فقط.
• العجوز الذي لا يقدر على الصيام له رخصة الإفطار وليس عليه القضاء بل فدية فقط.
• من أفطر بجماع زوجته في نهار رمضان عليه القضاء وكفارة وهي صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينا.