واشنطن بوست: انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر محفوف بالمخاطر
كان جوش روجين محقًا في مقالته الافتتاحية التي كتبها يوم 25 فبراير، "تريد كييف أن تعرف ما إذا كان الناتو لا يزال يريدها"، حيث أن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو كانوا ينتظرون وقتًا طويلًا للغاية ليقرروا ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تصبح عضوًا في الحلف. لقد حان الوقت لكي تقدم واشنطن للأوكرانيين إجابة: لا شكرًا، حسب “واشنطن بوست”.
تقول الحكمة التقليدية إن أفضل وسيلة لتحقيق أمن أوكرانيا على المدى الطويل هي وضع كييف تحت مظلة حلف شمال الأطلسي. لكن هذا خطأ لعدد من الأسباب.
أولًا، من المرجح أن يؤدي ذلك إلى إطالة مدة الحرب، وليس تقصيرها. وحتى الآفاق الخافتة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض سوف تتبخر إذا تم منح الأوكرانيين خيار الانضمام. ولن يكون لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي حافز على الإطلاق لوقف الحرب، ناهيك عن التفاوض على السلام، إذا علم أن أوكرانيا سوف تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي في نهاية الصراع.
ثانيًا، حتى لو انضمت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، فليس من الواضح أن روسيا ستعتقد أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين سيقاتلون نيابة عن كييف. وقد اختار الغرب مرارًا وتكرارًا عدم القيام بذلك على مدى العامين الماضيين، وذهبت الولايات المتحدة إلى حد تقييد استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية.
بدلًا من مضايقة أوكرانيا باستمرار بعضوية حلف شمال الأطلسي الوهمية في مرحلة ما غير محددة في المستقبل، ينبغي للتحالف أن يكون صادقًا مع أوكرانيا: سوف ندعمكم، ولكن تكاليف العضوية الرسمية تفوق الفوائد ببساطة.
