خمسة أشهر على الحرب في غزة..إطلاق الرهائن مقابل هدنة مؤقتة
بعد مرور خمسة أشهر على الحرب في غزة، التي دفعت الفلسطينيين إلى حالة اليأس والمجاعة، يدور الحديث عن اتفاق طال انتظاره لوقف القتال في، لكن من دون التوصل إليه حتى الآن.
ويجتمع الوسطاء في القاهرة، بحثًا عن "صيغة مقبولة" لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مع تزايد الضغوط قبيل شهر رمضان لإقرار هدنة ولو مؤقتة.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق رغم الخلافات الجذرية بين الطرفين.
أبرز ملامح نقاط الاتفاق والخلاف:
1. حركة حماس ترى بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماما...بينما يحاول الوسيطان تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
2- تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو 6 أسابيع.
3- لا تزال إسرائيل متمسكة باجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، والقضاء تماما على حركة حماس...فيما تؤكد الولايات المتحدة إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن.
هذا يعني أن جوهر وشرط الاتفاق هو اطلاق الرهائن مقابل هدنة مؤقتة.
وضعت إسرائيل لنفسها سقفا عاليا هو تدمير حماس وتهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية، بينما بدأت حماس الحماس الحرب بشعارات وأهداف لم يتحقق منها شيئا.
ولا تزال هذه الحرب مستمرة وليس هناك احتمال فوري لوقف إطلاق النار. وكلما طال أمد الحرب، أصبح من الصعب السيطرة على عواقب ما يحدث في غزة.