صحيفة أمريكية: يحيى السنوار يعتمد على رمضان لتكثيف الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لإنهاء الحرب

يراهن زعماء حماس على أن شهر رمضان المبارك يمكن أن يقلب زخم الحرب في غزة لصالحهم، ويكثفون الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف هجومها والمساعدة في تأمين بقاء الجماعة المتشددة، حسب وول ستريت جورنال

يعتقد زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، أن شهر رمضان، الذي يبدأ مع رؤية الهلال المتوقع يوم الاثنين أو الثلاثاء، يمكن أن يثير أعمال عنف بالقرب من المواقع الدينية في القدس، مما يوسع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة ويجذب إيران وحزب الله بشكل أعمق وأكثر مباشرة. في حربه ضد إسرائيل، حسب محللين سياسيين.

حذرت إسرائيل من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فإن جيشها سوف يمضي قدما في خططه لمهاجمة حماس في معقلها الأخير في رفح على الحدود الجنوبية لغزة، حيث يقيم ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني نازح.

من المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار يوم الأحد. لكن تقدمهم المتوقف يزيد من احتمالات وقوع هجوم إسرائيلي ضد حماس في رفح، آخر مدينة رئيسية في غزة لم تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

قال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة والمقيم الآن في القاهرة: “تعتقد حماس أن شهر رمضان سيخدم مصالحها”. وقال إن اعتقاد قادة حماس بأن الشهر الكريم سيزيد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب هو “سبب استمرارهم في القول إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم” للموافقة على وقف إطلاق النار.

في السنوات الأخيرة، كان شهر رمضان في كثير من الأحيان شهرًا للعنف المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

قال حسام بدران، عضو القيادة السياسية لحماس، إن رمضان يمكن أن يكون وقت التوترات حتى في السنوات التي لا تشهد حربا كبرى، لكنه قال إن اللوم في أي اضطرابات يقع على عاتق الغزو الإسرائيلي لغزة واحتلالها للضفة الغربية.

وأضاف بدران: “إنه أمر متوقع أن يفعل الناس الأشياء بشكل مختلف خلال شهر رمضان، مع المزيد من المشاعر”.

من وجهة نظر إسرائيل فإن دخول رفح هو السبيل الوحيد لاستكمال هدفها الحربي المتمثل في تدمير حماس كمنظمة عسكرية. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن خمسة أشهر من القتال في غزة ستكون بلا جدوى إذا لم تتمكن القوات الإسرائيلية من انتزاع المعقل الأخير لحماس. 

جاء الغزو بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي قتلت فيه الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 200 رهينة، وفقًا لإسرائيل.