الإثنين 16 سبتمبر 2024
booked.net

تاريخ فانوس رمضان في مصر.. وسر تطور أشكاله

 فانوس رمضان
فانوس رمضان

ما هو تاريخ فانوس رمضان في مصر؟.. سؤال نستعرض إجابته خلال السطور المقبلة، حيث كان المصرييون هم أول الشعوب معرفة بالفانوس الرمضاني، وكان ذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة، تحديدا يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، وكان وقتها قادما من الغرب، فخرج المصريون في موكب كبير جدا، اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا.

 

كما أنهم كانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، ولأجل ألا تنطفئ شموعهم قامو بوضعها على قواعد خشبية وغطوها بالجلود، وكانت هذه بداية لظهور الفانوس كطقس رمضاني.

 

 وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها المصريون كل سنة، ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان.


حيث كانت الفوانيس في بداية الأمر تصنع من الصفيح الرخيص، ولكنها أصبحت فنا حرفيا بعد ذلك، ليتم تزيين الفانوس بالنقوش والزخارف اليدوية، وصنع بعدها من النحاس والزجاج الملون، مع قاعدة خشبية توضع فيها الشمعة. مع الوقت تطور شكل الفانوس واستخدم الزجاج المصقول مع فتحات مختلفة تغير شكل الإضاءة. وتغيرت بعد ذلك أحجام الفوانيس، وأصبحت تضاء بالفتيل والزيت بدلا من الشموع.



سر تطور صناعة الفانوس 


كما أتى ذلك التطور في صناعة الفانوس، نظرا لأهمية الاحتفالات والأعياد في العصر الفاطمي، والتي كانت تحظى باهتمام كبير من المصريين والفاطميين أيضا، وكان هذا سببا كافيا في أن يتحول الفانوس من أداة إنارة للمنازل والمساجد والمتاجر إلى عنصر زخرفي واحتفالي ارتبط بشهر رمضان الكريم، خاصة عندما استخدمه المسحراتي ليلا أثناء مناداته للسحور، وكان هذا التطور سببا في أن يتسرب الفانوس المصري إلى عدة مدن في دول الجوار مثل دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1