أمريكا اللاتينية.. النظام الإيراني في الفناء الخلفي لأمريكا فما القصة؟
تبرز فنزويلا، القريبة من الولايات المتحدة، كلاعب رئيسي في طموحات إيران في أمريكا اللاتينية. وباعتبارها نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات على الولايات المتحدة، يبدو أن فنزويلا قد تبنت عن طيب خاطر مبادرات إيران.
كان هناك تطور خطير يختمر إلى حد كبير تحت رادار إدارة بايدن واهتمام وسائل الإعلام الرئيسية: توسع إيران المحسوب في أمريكا اللاتينية، من الأرجنتين إلى المكسيك.
بلامبالاة مثيرة للقلق، يبدو أن إدارة بايدن غضت الطرف عن الجهود المتضافرة التي يبذلها النظام الإيراني لإنشاء موطئ قدم عسكري في الفناء الخلفي لأميركا. وتداعيات هذا الرضا عن النفس عميقة.
تاريخيًا، تضمنت قواعد اللعبة التي تمارسها إيران في الشرق الأوسط تسليح ورعاية الوكلاء والجماعات الإرهابية مثل سوريا وحزب الله وحماس.
الآن، يبدو أن إيران تعكس الآن نفس سياسة "حلقة النار" التي تنتهجها لتهديد الولايات المتحدة من أمريكا اللاتينية. على سبيل المثال، كانت إيران تتقرب من الأنظمة الاشتراكية ذات التفكير المماثل مثل فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا وكوبا، وتزودها بالأسلحة والدعم العسكري، على ما يبدو بهدف شرير يتمثل في تشكيل تهديد للولايات المتحدة.
تبرز فنزويلا، القريبة من الولايات المتحدة، كلاعب رئيسي في طموحات إيران في أمريكا اللاتينية. وباعتبارها نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات على الولايات المتحدة، يبدو أن فنزويلا قد تبنت عن طيب خاطر مبادرات إيران.
سلطت التقارير الواردة من مصادر مثل ProPublica الضوء على إنشاء برنامج استخباراتي مشترك بين إيران وفنزويلا. وسيشمل هذا التعاون الاتجار بالأسلحة؛ إصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر والحسابات المصرفية؛ وتبادل المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي. كما قامت القوات المسلحة الفنزويلية، بمساعدة إيرانية – مما يشير إلى تصعيد خطير في قدراتها العسكرية – بدمج طائرات مسلحة دون طيار في ترسانتها.
من الواضح أن النظام الإيراني، بالإضافة إلى فنزويلا، كان يستكشف سبل التعاون العسكري مع نيكاراغوا وكوبا. ويبدو أن كلاهما وقعا تحت سيطرة إيران.
من التطورات المثيرة للقلق أيضًا الاتفاق الدفاعي الأخير الذي أبرمته بوليفيا مع إيران، والذي يتضمن نقل طائرات دون طيار. إن تحالف بوليفيا مع إيران لا بد وأن يدق أجراس الإنذار بشأن احتمالات انتشار التكنولوجيا العسكرية الإيرانية عبر نصف الكرة الجنوبي.
