من هو مروان عيسى الرجل الثالث في حماس الذي قتلته إسرائيل؟
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أنه تم تأكيد وفاة مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة والعقل المدبر المفترض لهجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، يوم الاثنين من قبل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي. وفيما يلي نظرة فاحصة على عيسى وما تعنيه وفاته بالنسبة لحماس وقيادتها
ما هو دور عيسى في حماس؟
وكان عيسى، الذي كان يبلغ من العمر 58 أو 59 عامًا وقت وفاته، قد عمل منذ عام 2012 نائبًا لمحمد ضيف، القائد المراوغ لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وتولى عيسى هذا المنصب بعد اغتيال قائد كبير آخر هو أحمد الجعبري.
وعمل عيسى في المجلس العسكري لحركة حماس وفي مكتبها السياسي في غزة، الذي يشرف عليه يحيى السنوار، المسؤول الأعلى رتبة في الحركة في القطاع. وقد وصف محللون فلسطينيون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون عيسى بأنه استراتيجي مهم لعب دورًا رئيسيًا كحلقة وصل بين قادة حماس العسكريين والسياسيين.
ووصف صلاح الدين العواودة، وهو محلل فلسطيني مقرب من حماس، منصب عيسى في الجماعة بأنه “جزء من الصفوف الأمامية لقيادة الجناح العسكري”.
وقال اللواء تامير هايمان، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، إن عيسى كان في الوقت نفسه "وزير دفاع" حماس، ونائب قائدها العسكري و"عقلها الاستراتيجي".
ماذا يعني موته بالنسبة للجماعة؟
وصف الخبراء عيسى بأنه شريك مهم للضيف والسنوار، رغم أنهم قالوا إن وفاته لا تمثل تهديدا لبقاء المجموعة. قال العواودة: “هناك دائمًا بديل”. ولا أعتقد أن اغتيال أي عضو في الجناح العسكري سيكون له تأثير على نشاطه”.
وقال مايكل ميلشتين، ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق والخبير في الشؤون الفلسطينية، إن وفاة عيسى كانت بمثابة ضربة قوية لكتائب القسام، على الرغم من اعترافه بأنها لم تكن "نهاية العالم" بالنسبة لحماس.
كيف تم وصفه؟
كان عيسى عضوًا أقل شهرة في كبار ضباط حماس، وكان بعيدًا عن الأضواء ونادرًا ما يظهر علنًا.
ووصف غيرهارد كونراد، ضابط المخابرات الألماني السابق الذي التقى بعيسى قبل أكثر من عقد من الزمن، بأنه شخص "حاسم وهادئ" يفتقر إلى الكاريزما. وقال كونراد في مقابلة: «لم يكن فصيحًا للغاية، لكنه كان يعرف ما يقوله، وكان مباشرًا في صلب الموضوع».
وقال كونراد إنه التقى بعيسى والجعبري ومحمود الزهار، وهو مسؤول كبير آخر في حماس، حوالي عشر مرات بين عامي 2009 و2011 في مدينة غزة. والتقى الرجلان في إطار جهود التوسط في صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
قال كونراد عن عيسى: "لقد كان سيد البيانات الخاصة بالسجناء. كان لديه كل الأسماء التي سيتم التفاوض بشأنها."