روسيا والصين تستخدمان "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي بشأن غزة
استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي، بشأن غزة، حيث صوّت مع مشروع القرار الأميركي 11 عضوًا، وعارضته روسيا والصين والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا قبيل التصويت، إن الولايات المتحدة وعدت بالتوصل إلى اتفاق لوقف القتال مرارًا وتكرارًا، والآن أدركت الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد أن لقي أكثر من ثلاثين ألفًا من سكان غزة حتفهم بالفعل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تضليل المجتمع الدولي عمدًا من خلال استخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيرًا إلى أن هذا لا يكفي ويجب على المجلس أن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مبينًا أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع أن القرار السابق في أواخر شهر فبراير الماضي كان من الممكن أن ينقذ آلاف الأرواح البريئة، مبينًا أن مسودة مشروع القرار كانت يجب أن تعدّل للتوصل إلى نص أكثر توازنًا، ليتم معالجية المخاوف الأساسية.
وشدد على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، مؤكدًا أن المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني على مدى خمسة أشهر أدت إلى خسارة مأساوية في أرواح أكثر من 32 ألف مواطن في غزة، فيما أصيب أكثر من 74 ألف مواطن، كما يعاني 12 ألفًا من إعاقات دائمة، وتمثل هذه الأرقام حياة وأحلامًا وآمالًا تم تدميرها".
من جهته، قال مندوب الصين، إن مشروع القرار الأميركي تهرّب من القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن النص النهائي لمشروع القرار الأميركي ظل غامضًا، ولا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وأن مجلس الأمن لم يتخذ أي إجراءات لوقف إطلاق النار بغزة.
يذكر أن هذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، حي اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712، والقرار رقم 2720، فيما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.