سامح شكري: قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية، بعد أن بلغ عدد الضحايا أكثر من 32 ألف فلسطيني، وكذلك تدمير البنية التحتية بالكامل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير شكري مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والفرنسي ستيفان سيجورنيه، عقب مباحثاتهما في القاهرة يوم أمس.
وقال: إن المباحثات تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأهمية تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عراقيل، وكذلك خطورة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على شن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية المصري التأكيد على رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة توفير الموارد اللازمة لتضطلع وكالة الأونروا بدورها في توفير المساعدات للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المباحثات عكست توافقًا حول قضايا أساسية، هي وقف إطلاق النار، ورفض استخدام التجويع سلاحًا ضد الفلسطينيين، وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لوقف القتل والدمار في القطاع.
ولفت الانتباه إلى أهمية أن يكون هناك حراك دولي حقيقي وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي، وأهمية أن تكون هناك قرارات قابلة للتنفيذ في مجلس الأمن لوقف هذا العدوان، مشددًا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه: "إن أكثر من مليون نسمة في مدينة رفح أمام خطر ترحيل جماعي حال حدوث عملية برية"، لافتًا الانتباه إلى أن بلاده تعارض بشدة أي عمل عسكري ضد رفح.
وأضاف: "اتفقنا على العمل معًا من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما أن هناك تنسيقًا على الجانب الإنساني"، مشددًا على ضرورة فتح المعابر البرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عقبات أو قيود.
وطالب الوزير الفرنسي بوقف العمليات العسكرية التي دعا إليها مجلس الأمن في القرار الذي تم التصويت عليه الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد القادر على ضمان الأمن والاستقرار.