علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية.. تعرف عليها في العشر الأواخر
يرغب المسلمون في معرفة علامات ليلة القدر، فقد انقضت الليلة الوترية الأولى من العشر الأواخر من رمضان، ومازال هنالك ليالي وترية أخرى باقية يترقب فيها المسلمون تحري ليلة القدر بعلاماتها الواردة في السنة النبوية المطهرة، وهي علامات تطمئن العباد وتبشرهم بقبول ودعواتهم وأعمالهم الصالحة في تلك الليلة المباركة، ولذلك نوضح لكم علامات ليلة القدر وفقا لدار الإفتاء المصرية.
علامات ليلة القدر
يتطلع المسلمون لمعرفة علامات ليلة القدر في هذه الآونة، فقد بدأت العشر الأواخر من رمضان، وسرعان ما تنقضي وتنقضي معها ليلة القدر، فعلى الرغم من عدم معرفة موعد ليلة القدر على نحو دقيق، إلا إنها إحدى الليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى».
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فقد أخبر الشرع ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة، وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها.
فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح"، ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة" قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية
وأما علامة ليلة القدر التي تأتي بعد انقضائها فهي: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب، فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان)، وشرح الحديث لتوضيح علامات ليلة القدر كالتالي:
- طَلْقَة: طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد.
- بَلْجَةٌ: مشرقة.
- وقيل: إنَّ الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا.
- وقيل: يَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة.
- وقيل: يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة.
- وقيل: مِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.
ما هي العلامات التي تدل على ليلة القدر؟
ولكل من يتساءل ما هي العلامات التي تدل على ليلة القدر؟ فإنه وفقا لجمهور أهل العلم، لا يمكن الجزم برؤية علامات ليلة القدر بشكل قاطع، والأفضل للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر من رمضان كلها، فالقيام في ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من قيام ليلة واحدة، وذلك لـ فضل ليلة القدر فهي خير من ألف شهر، كم إنها سببا لمغفرة الذنوب واستجابة الدعاء، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".