“ضحية كذبة نيسان”.. ما هي كذبة أبريل وأصلها؟
ما هي كذبة أبريل وأصلها؟.. كذبة أبريل أو كذبة نيسان هي تقليد حرصت العديد من الشعوب على اتباعه كل عام في اليوم الأول من أبريل.
هناك الكثيرين ممن حرصوا على إطلاق كذبة أو شائعة في الأول من أبريل، وهناك من يطلق النكات ويخادع من حوله، وفي النهاية يعترف لهم أنها مجرد كذبة أبريل ليس أكثر، وبالرغم من أن هناك من يصاب بالأذى من جراء هذه الكذبة، إلا أنها لا تزال تنتشر في معظم بلاد العالم، باختلاف ثقافاتهم وألوانهم، ويطلق اسم “ضحية كذبة نيسان” على من يصدقها.
أما عن أصلها، فقد اختلفت الأقاويل حوله، ولكن الأرجح والأقرب للتصديق، هو أنه فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر.
وقبل اتخاذ بداية السنة الميلادية من الأول من يناير، كان الجميع يحتفل منذ 21 مارس وحتى الأول من أبريل، على أنه بداية السنة الميلادية، وحتى بعد اعتماد التقويم الجديد، كان هناك من يحتفلون برأس السنة الميلادية في نفس الموعد السابق ويتبادلون الهدايا، وتم إطلاق النكات على هؤلاء الذين يصدقون كذبة أبريل.
أما الكاتب القصصي “جيفري شوسر” فقد أثبت أن حكاية كذبة نيسان تعود لما قبل البابا غريغوري الثالث عشر، فقد بدأت منذ القرن الرابع عشر الميلادي، وهو نفس القرن الذي عاصره الكاتب، بدليل أن مجموعته “حكايات كانتريري” قد تضمنت الكثير من القصص التي تجمع بين الأول من نيسان/ أبريل والأكاذيب والشائعات.
في عام 1719 م قام القيصر الروسي بطرس الأكبر بإشعال النار في قبة قام بطلائها بالشمع والزفت، لتخرج ألسنة النيران معلنةً عن حريق هائل بالمدينة، فهرع المواطنين يعتقدون أن مدينتهم تحترق، أمام الجنود فكانوا يضحكون ويعلنون أنها مجرد مزحة، ويذكرونهم أن اليوم هو الأول من أبريل.
نشرت إحدى الصحف البريطانية في يوم 13 مارس 1769، أن هناك علاقة بين كذبة أبريل وحمامة نوح، وهي الحمامة التي أرسلها النبي نوح “عليه السلام” كي تبحث له عن مكان آمن لإرساء السفينة إذا ما وقع الطوفان، ثم عادت له معلنةً أن الطوفان يأتي خلفها، فسخر منها جميع الحيوانات، وبالمصادفة كان هذا اليوم هو الأول من نيسان.
بالرغم من أن أكثر الأقاويل تدور حول أن انجلترا وفرنسا هي من أوائل الدول التي انتشرت بها كذبة نيسان على نطاق واسع، إلا أن هناك من يجدون علاقة قوية بين عيد هولي وتلك الكذبة، وهو ذلك العيد الذي يتم الاحتفال به في الهند يوم 31 مارس /آذار، وفيه يقوم البسطاء بإطلاق النكات والدعابات، أو يقومون بمهام كاذبة، ولا يصرحون بذلك إلا في مساء الأول من أبريل.
وبالرغم من أن القصة وراء كذبة نيسان لا يوجد أي أدلة تفيد بصحتها، إلا أنه لا يزال يومًا يُعتد به في الكثير من الدول، وأصبح محفلًا لإطلاق النكات والأخبار الكاذبة، ولكن ألمانيا وأسبانيا لا تنتشر بهما تلك الكذبة، نظرًا لتقديسهما يوم الأول من أبريل بشكلٍ خاص، حيث يوافق يوم ميلاد “بسمارك” في ألمانيا، ويقدسونه الأسبان لأسباب دينية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1