ما هو مقدار زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء تنشر تأكيدًا بجواز إخراجها مالًا
يتساءل العديد من المسلمين، ما هو مقدار زكاة الفطر؟ وهي زكاة واجبة على كل مسلم ومسلمة ممن يمتلكون ما هو زائد عن قوت يومهم وقوت عيالهم قبل يوم العيد وليلته، وقد فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على المسلمين لتكون طُهرة للصائم من اللغو والرفث الذي أصاب صيامه، كما إنها إغناء للفقراء والمساكين عن السؤال وسببا لإدخال السرور على قلوبهم.
ما هو مقدار زكاة الفطر؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية إجابة السؤال المهم، ما هو مقدار زكاة الفطر؟ وقالت إن الحد الأدنى لزكاة الفطر للعام الحالي 1445 هجريا هو 35 جنيها ومن زاد فهو خيرا له، مؤكدة أن زكاة الفطر صاع من غالب قوت البلد كالقمح، والصاع يساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ويجوز إخراجها نقودًا؛ لأن مقصود الزكاة الإغناء وسد حاجة الفقراء، وهو متحقق بالطعام والنقد.
ونشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، ما يؤكد جواز إخراج زكاة الفطر نقودا، بتأكيد من فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، والذي أكد في تصريح ورقي له، أن المصلحة في هذا الزمان قاضية بجواز إخراج القيمة لما في ذلك من الأهون على المزكي عن نفسه وعمن يعول، والانفع للفقير، ففيه الإغناء المنصوص عليه في قوله صلى الله عليه وسلم "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
ولقد صنف في ترجيح إخراج زكاة الفطر مالا العلامة السيد الحافظ أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله، ولذلك يجوز إخراج زكاة الفطر مالا ولا حرج في ذلك وهو ما نراه أوفق لمقاصد الشرع وأرفق بمصالح الخلق وهو مذهب الحنفية، وبه قال جماعة من السلف من كبار الصحابة وهو مذهب جماعة من التابعين، والحسن البصري وأبي إسحاق وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد قيمتها 35 جنيها كحد أدني عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، وقيمة زكاة الفطر تعادل 2.5 كيلوغرام من القمح عن كل فرد، نظرا لأنه غالب قوت أهل مصر.
ومن جانبه قال المفتي أنه يجوز شرعا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، مناشدا بتعجيل زكاة الفطر وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة بل الإنسانية جميعا ظروفا استثنائية غيرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.
حكم زكاة الفطر
بعدما أوضحنا لكم ما هو مقدار زكاة الفطر؟ فلا بد من التنويه بأن حكم زكاة الفطر هو الوجوب أي أنها فرض، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِزَكَاةِ الفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»،
وقت إخراج زكاة الفطر
يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان المبارك وفقا لدار الإفتاء المصرية، وآخر موعد لإخراجها هو قيل صلاة العيد، وإخراج زكاة الفطر بعد صلاة عيد الفطر يعد صدقة وليست زكاة، وفي هذه الحالة لا تسقط عن المسلم بل يجب إخراجها مع إثمه لتأخيرها، أما إذا تخلف عن إخراجها سهوا فلا حرج يخرجها حين يتذكر ولا حرج، ولكن الأحوط هو إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.