توني بلينكن يحذر الحلفاء من عمق الدعم الصيني لروسيا.. القصة الكاملة
استغل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الاجتماعات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع للتحذير من أن بكين تساعد موسكو "على نطاق مثير للقلق"، وتوفر "الأدوات والمدخلات والخبرة الفنية"، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات..
ونقلوا عن بلينكن قوله إن المساعدة ركزت بشكل خاص على إنتاج روسيا للمعدات البصرية والوقود الدافع وقطاعها الفضائي، الذي قال إنه "لا يساهم في العدوان الروسي في أوكرانيا فحسب، بل يهدد دولا أخرى".
قال أحد المصادر إن بلينكن أثار المخاوف بشأن الصين في كل جلسة من جلسات اجتماع وزراء خارجية الناتو يومي الأربعاء والخميس.
أوضح مصدر: “كانت التحذيرات صريحة.. لقد كان هناك تحول وكان محسوسًا. كان هذا تطورًا جديدًا. لقد كان ملفتا للنظر للغاية."
فرضت الدول الغربية عشرات الجولات من العقوبات والحظر التجاري على روسيا في محاولة لشل اقتصادها وإمداداتها العسكرية ووقف حربها المستمرة منذ عامين ضد أوكرانيا.
لكن موسكو تمكنت من الحفاظ على استمرار اقتصادها وتوسيع نطاق صناعتها الدفاعية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى توسيع التجارة مع الصين، والواردات من دول ثالثة مما يسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة، والإمدادات العسكرية المباشرة من كوريا الشمالية وإيران.
قدرة روسيا على زيادة إنتاج الأسلحة بشكل كبير، وخاصة قذائف المدفعية والصواريخ والطائرات الانتحارية دون طيار، أثارت قلق العواصم الغربية وهي تسعى جاهدة لزيادة إنتاجها الدفاعي من أجل منح كييف فرصة للصمود في وجه هجوم موسكو.
تأتي تحذيرات بلينكن في الوقت الذي تخطط فيه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لإثارة المخاوف الأمريكية بشأن التجارة الروسية الصينية في محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين خلال زيارة للبلاد بدأت هذا الأسبوع.
أعربت الولايات المتحدة في فبراير من العام الماضي عن مخاوفها لحلفائها بشأن المساعدة الصينية لقطاع الدفاع الروسي، لكنها قوبلت بعد ذلك بمزيد من الشكوك، حيث قالت بعض الدول إنها لم تحصل على أدلة قوية.
تضاعفت تجارة الصين مع روسيا بأكثر من الضعف منذ عام 2020، من 108 مليارات دولار إلى 240 مليار دولار العام الماضي، مع تدفق رجال الأعمال عبر الحدود المشتركة لاستكشاف الفرص في أعقاب العقوبات الغربية.
تصر بكين على أنها لا تقدم دعما فتاكا لروسيا وأن الغرب هو الذي "يصب الزيت على نار" الصراع.
لكن الولايات المتحدة وحلفائها يتهمون الصين بتقديم الدعم الضمني، حيث التقى شي والوزراء الصينيون مع نظرائهم الروس عشرات المرات منذ الأزمة.