ضربة سيبرانية سبقت إطلاق المسيرات والصواريخ الإيرانية على إسرائيل
وكان قد بدأ الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والتي تسببت في مقتل علي رضا زاهدي القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني في الثاني من شهر إبريل الجاري، بسرب طائرات مسيرة انطلقت من إيران، وكذلك عشرات الصواريخ الباليستية، سبقها هجوم سيبراني على منشآت إسرائيلية.
وكشفت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيرانية، أن مجموعة أطلقت على نفسها اسم "منتقموا السايبر" أعلنت مسؤوليتها عن هجمات سيبرانية استهدف الهيئة الوطنية لتوزيع الكهرباء في إسرائيل (IEC)، وهي الهجمات التي تسببت في قطع الكهرباء عن مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة، بما في ذلك مدن "بيت شيمش" وتل أبيب و"روش هاعين" و"عراد" و"موديعين" و"بئر السبع " ونتانيا وغيرها.
وقالت المجموعة أن "إسرائيل ما دام ما ادعت قدرتها على مواجهة الهجمات السيبرانية، وأنها لم تتمكنمن اكتشاف الهجمات، وأعلنت أن سبب هذه الحوادث هو الخلل الفني".
وكشفت تقارير استخباراتية إسرائيلية وأمريكية عن إطلاق إيران لسرب من الطائرات المسيرة وعدد من الصواريخ الباليستية من الأراضي الإيرانية والعراقية باتجاه إسرائيل، بعد أن أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية إغلاق مجالها الجوي، تحسبًا للرد الإيراني على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن إيران أطلقت قبل قليل طائرات مسيرة من أراضيها ومن أراضي وكلائها نحو إسرائيل، مضيفًا: "الحديث عن تهديد يحتاج إلى عدة ساعات للوصول، الجيش وسلاح الجو ينفذون الخطط المرتبة التي استعدا للتعامل معها، وفي إطار الاستعدادات خدمات الـ GPS غير متاحة في عدة مواقع في أنحاء البلاد، وتم التشويش بشكل مركّز ومؤقت".
وقالت قناة كان كان الإسرائيلية، عن الهجوم الإيراني، أنه يتعين على الطائرات دون طيار أن تسافر مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر، ويمكن اعتراضها بمساعدة أنظمة الدفاع الجوي، ولكن من الممكن أيضًا استخدام الطائرات المقاتلة.
وأضافت أن أوقات وصول الصواريخ الباليستية من إيران إلى اسرائيل يستغرق 12دقيقة، فيما تصل مدة وصول الصاروخ كروز للوصول إلى إسرائيل ساعتين، أما طائرة دون طيار فتستغرق 9 ساعات للوصول إلى إسرائيل.