اكتئاب ما بعد رمضان.. 8 نصائح ذهبية لمقاومته نهائيًا
اكتئاب ما بعد رمضان واحد من المشاعر التي تراود الكثير من الأشخاص، ففي شهر رمضان يشعر الجميع بالسكينة الروحية والنفسية، وفي أيام العيد يشعر الجميع بالبهجة والسعادة، ولكن ما أن تنقضي أيام العيد إلا ويشعر الكثيرون بالاكتئاب حيال العودة إلى الروتين اليومي المعتاد قبل رمضان، وهو ما يصل بالبعض إلى حد البكاء والأرق والشعور غصة شديدة في القلب، ولذلك نوضح لكم في هذا التقرير كيفية مقاومة اكتئاب ما بعد رمضان.
اكتئاب ما بعد رمضان
يعد اكتئاب ما بعد رمضان من الظواهر الطبيعية التي يشعر بها البعض حيث الحزن والإحباط بسبب انقضاء الشهر الكريم، حيث كانت تمتلئ أيام شهر رمضان بالروحانيات والزيارات العائلية المتبادلة والسهر حتى أذان الفجر في أجواء مبهجة مليئة بالأضواء والدفء النفسي، ولكن من سنة الحياة أن تنقضي الأيام ولذلك يجب على الإنسان تعويد نفسه على التأقلم لما بعد رمضان بهذه الخطوات:
المداومة على الطاعة
تخطي اكتئاب ما بعد رمضان يتطلب من الإنسان المداومة على الطاعة حتى تكون جميع أيامه شهر رمضان، فله أن يقرأ القرآن وأن يكثر من ذكر الله وأن يحرص على النوافل، وأن يشغل أوقاته ويعمرها بما يرضي الله ما يجعله قلبه ساكنا مطمئنا، وليتذكر الإنسان أن قليل دائم خير من كثير منقطع، فلا يهجر القران ولو بصفحة واحدة، ولا يهجر القيام ولو بركعتين في جوف الليل.
الإكثار من الدعاء
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء فك الكرب، ودعاء الحزن، وهي أدعية مأثورة يمكن ترديدها في أوقات الشعور بالحزن والإحباط، كما يمكن قولها للخروج من اكتئاب ما بعد رمضان، ومن هذه الأدعية " اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرجال"، "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين"، "الله الله ربي لا أشرك به شيئا".
تنظم مواعيد النوم
ومن الأمور التنظيمية لما بعد رمضان، أن ينظم الإنسان مواعيد نومه ويضبط ساعة جسمه الفسيولوجية حتى يشعر بالتوازن في حياته، فلا بد من النوم في موعد ثابت والاستيقاظ في موعد ثابت، كما ينبغي مقاومة الأرق ليلا بكل الوسائل الممكنة حتى يعتاد الجسم على النوم المنتظم تدريجيا، ويمكنكم الاطلاع على كيفية تنظيم النوم بعد رمضان من هنــــــــــــا.
صلاة الفجر
ومن الأمور التي تساعد الإنسان على علاج اكتئاب ما بعد رمضان أن يحرص على صلاة الفجر حاضر مثلما كان يفعل في رمضان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى الصبح فهو في ذمة الله"، ولصلاة الفجر فوائد دينية ونفسية عديدة لن يشعر بها إلى المحافظ عليها.
ممارسة الرياضة
ومع ما سبق ذكره في الأعلى يجب أن يهتم الإنسان بأن يكون هناك جزء ثابت في يومه لممارسة الرياضة، حيث تساعد الرياضة إلى إفراز هرمون السعادة، وتقلل من مستويات القلق والتوتر، ولكن لا يفضل ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة، كما يفضل مع ممارسة الرياضة شرب الكثير من الماء.
التواصل الفعال
استمرار التواصل الفعال مع الأهل والأصدقاء أمر صحي جدا ويساعد في علاج اكتئاب ما بعد رمضان، في ينبغي الانطواء والانعزال ولكن يجب الانخراط مع المحيطين بالتواصل الفعال وليس التواصل على السوشيال ميديا.
الانخراط في العمل
ومع الروحانيات والرفاهيات، هناك أمر هام جدا يمكن له أن يعالج اكتئاب ما بعد رمضان، وهو الانخراط في العمل تدريجيا حيث يؤدي ذلك لشغل أوقات الفراغ وعدم وجود وقتا للشعور بمشاعر سلبية، ولكن بشرط أن يضع الإنسان روتين يومي بجدول مواعيد يضم عدد ساعات العمل، وعدد ساعات الهوايات المفضلة لممارستها، ووقت آخر للرياضة، ووقت للأصدقاء ووقت للروحانيات وهكذا.
تعزيز التفاؤل
وآخر نصيحة من نصائح مقاومة اكتئاب ما بعد رمضان ستكون بتعزيز مشاعر التفاؤل في النفس بدلا من تعزيز الحزن والإحباط، وهو ما يكون بتذكيرها بأن جميع الأيام لله، وأن جميع الأيام ما هي إلا منح ربانية للتزود من الأعمال الصالحة، فإذا ما انقضى رمضان، فهناك الست من شوال، وبعدها هناك مناسك الحج التي تبدأ في شهر ذو الحجة، ثم يحين موعد عيد الأضحى بأيامه السعيدة، ويمكن للإنسان أن يعيش بالتفاؤل من الآن في الأيام القادمة.