اكتئاب ما بعد رمضان والعيد.. كيف اتغلب على روتين الحياة؟
اكتئاب ما بعد رمضان والعيد.. بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وما يصاحبه من تغير في روتين الحياة بين العبادة والسهر والزيارات العائلية، تعود الحياة لروتينها القديم، فخلال شهر الصيام، يتم الخروج عن الروتين اليومي المعتاد، ويحدث تغيير حتى في نظام الغذاء والنوم والتكافل الاجتماعي والعلاقات الأسرية، ولأن الإنسان يحب التغيير، ويسعى دائما للخروج عن الأعباء، فقد يصاب باكتئاب ما بعد رمضان والعيد، حين يعود لنفس الدائرة التي يعيشها بذات الاعتياد، ونفس الشعور، فما هى أعراض هذا الاكتئاب؟.
اكتئاب ما بعد رمضان والعيد
يقول اخصائيو الصحة النفسية إن كثير من الناس يصابون بحالة من الاكتئاب بعد انقضاء شهر رمضان ومع انتهاء عيد الفطر المبارك فيما يعرف باكتئاب ما بعد رمضان والعيد، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب الإصابة بذلك المرض بلا مقدمات وبصورة مفاجئة مع كيفية الوقاية من الإصابة بالمتلازمة خاصة مع الأضرار التي يسببها الإكتئاب.
أسباب اكتئاب ما بعد رمضان والعيد
وحول أسباب اكتئاب ما بعد رمضان والعيد فإن الإصابة بالاكتئاب تأتي لتغيير نمط الحياة التي اعتاد عليها الإنسان خلال فترة معينة ودخوله لحالة من الفراغ، ما يؤدي إلى إصابته بحالة من الملل والرتابة، فبعد أن كان ينام بعد صلاة الفجر ليستيقظ وفق الوقت الذي يرغب فيه أصبح مطالبًا بالاستيقاظ باكرًا الساعة 7 أو 8 صباحًا، وبعد أن كان يعكف على أداء الكثير من الأنشطة المحببة خلال أوقات فترة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك مثل أداء العبادات وزيارة الأقارب وغيرها من الأنشطة يعود ليصطدم بنظام الحياة القديم ما يجعله يصاب باعتلال نفسي وبملل ويعود إلى سلوكياته الخاطئة التي كان قد هجرها فيشعر أنه لا جديد في الحياة ويستمر هذا أسبوعًا إلى أسبوعين حتى يعتاد على النظام الحياتي المعتاد.
ما علاج اكتئاب ما بعد رمضان والعيد؟
وهناك العديد من الحلول لعلاج اكتئاب ما بعد رمضان والعيد مثل:
- وجود العزيمة الحقيقية على التغيير والعمل على شغل النفس بالأنشطة التي تعمل على تحفيز المشاعر الإيجابية وعلاوة على ذلك فلا بد من وجود نية حقيقية للتغيير.
- أن يضع الشخص في اعتباره استمرار نظامه الحياتي خلال شهر رمضان كأن يستمر في صلاة الفجر وقراءة القرآن وأداء العبادات التي تحافظ على حالته الإيمانية التي كان عليها خلال الشهر الكريم، وأن يعمل على الترفيه عن نفسه وعدم الضغط عليها كما هو الحال خلال فترة عيد الفطر المبارك.
- التوعية النفسية التي وهي ألا يخرج الفرد من شهر رمضان كالميت بعيدا عن الحالة الإيمانية التي عايشها خلال شهر رمضان، فرب رمضان هو رب جميع الأوقات التي تلي رمضان.
- يجب أن يقود الشخص نفسه بنفسه فالنفس مثل السيارة التي تحتاج إلى عناية وإهتمام بوجود نظام إيجابي ومشوق تسير عليه.
- عدم ترك الفكر للمشاعر السلبية مما سيحقق للشخص القدرة على التكيف مع مثل تلك التغييرات النفسية.