صندوق الاستثمارات السعودي يسعى لإنشاء أكبر شركة لأبراج الاتصالات بالمنطقة
قال صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) اليوم الاثنين إنهما اتفقا على أن يشتري الصندوق حصة 51 بالمئة في شركة أبراج الاتصالات (توال) من إس.تي.سي، مما يمهد الطريق لإنشاء أكبر شركة لأبراج الاتصالات في المنطقة.
أضاف الصندوق والشركة في بيان مشترك أنه بموجب الاتفاق سيدمج صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، وإس.تي.سي أعمال شركة توال وشركة لتيس الذهبية للاستثمار لتأسيس شركة جديدة تضم نحو 30 ألف موقع لأبراج الهاتف المحمول بإيرادات سنوية تقدر بنحو 1.3 مليار دولار.
سيكون الكيان الجديد المدمج مملوكا بنسبة 54 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة و43.1 بالمئة لشركة الاتصالات السعودية، في حين سيمتلك مساهمو الأقلية في شركة لتيس الذهبية للاستثمار الحصة المتبقية من رأس المال. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه الصفقات، بما في ذلك بيع حصة 51 بالمئة مقابل مبلغ نقدي يتوقع أن يبلغ 8.7 مليار ريال (2.32 مليار دولار)، في النصف الثاني من العام الحالي.
قال زياد عيتاني، رئيس تغطية أبحاث أسهم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى أرقام كابيتال: “تمثل هذه الصفقة علامة فارقة في إنشاء أكبر شركة أبراج في المنطقة إذ تشمل 30 ألف برج بقيمة 6.7 مليار دولار”.
أضاف “إس.تي.سي مستفيد واضح من الصفقة إذ أن سعر بيع شركة توال” أعلى من خمسة أمثال قيمتها الدفترية وخمسة أمثال إيراداتها، مشيرا إلى أن التدفقات النقدية البالغة 8.7 مليار ريال ستسمح للشركة “بمواصلة المزيد من عمليات الدمج والاستحواذ وفرص الاستثمار”.
تعد هذه الصفقة أحدث مثال على عمليات الدمج في قطاع أبراج الاتصالات بالمنطقة.
في ديسمبر، وقعت شركات زين الكويتية وأريدُ القطرية وتاسك تاورز هولدينج في دبي اتفاقات نهائية لدمج أصول أبراجها في كيان بقيمة 2.2 مليار دولار في صفقة مقابل مبلغ نقدي وأسهم.
وصف عليان محمد الوتيد الرئيس التنفيذي لإس.تي.سي في تصريح لرويترز هذه الصفقة بأنها خطوة للأمام في توسع مجموعة إس.تي.سي ونموها وإعادة تدوير العائد على الاستثمار.
سعت إس.تي.سي ووحدتها توال في الآونة الأخيرة لتنفيذ عمليات استحواذ وإبرام اتفاقات في أسواق خارجية.
وصارت شركة الاتصالات السعودية في ديسمبر أكبر مساهم في تليفونيكا الإسبانية من خلال الاستحواذ على حصة بلغت 9.9 بالمئة بقيمة 2.1 مليار يورو (2.25 مليار دولار)، في حين جمعت توال تمويلا إسلاميا في أغسطس بقيمة 1.42 مليار دولار بهدف الاستحواذ على وحدة البنية التحتية للاتصالات التابعة ليونايتد جروب في بلغاريا وكرواتيا وسلوفينيا.