استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية.. ما السبب؟

استقال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، مما جعله أول مسؤول كبير في القيادة العسكرية أو السياسية للبلاد يتنحى بسبب الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس المدمر في 7 أكتوبرعلى إسرائيل.

قال اللواء أهارون هاليفا في خطاب استقالته إنه يتحمل المسؤولية عن إخفاقات المخابرات العسكرية التي سبقت هجوم حماس، والذي يعتبر على نطاق واسع أسوأ فشل أمني في تاريخ الدولة اليهودية الممتد 76 عاما، ودعا إلى إجراء تحقيق رسمي..

كتب: "لم تقم مديرية المخابرات التابعة لإمرتي بالمهمة التي أوكلت إلينا. من الصحيح إنشاء لجنة تحقيق حكومية يمكنها التحقيق في كل العوامل والأسباب التي أدت إلى الأحداث الصعبة”.

من المتوقع على نطاق واسع أن يتبع رحيل هاليفا المزيد من الاستقالات في صفوف القيادة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، مع اعتراف العديد من كبار المسؤولين الآخرين بإخفاقاتهم في الفترة التي سبقت هجوم حماس.

من المرجح أيضًا أن يزيد الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحمل المسؤولية عن الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، وإطلاق تحقيق كامل وشامل. وسعى رئيس الوزراء الذي تولى السلطة لفترة طويلة باستمرار إلى إلقاء اللوم على قادته الأمنيين، وقال إن أي تحقيق يجب أن ينتظر حتى انتهاء الحرب.

قال الجيش الإسرائيلي إن هاليفا، المظلي السابق الذي قاد مديرية المخابرات العسكرية منذ عام 2021، سيتنحى عن منصبه ويتقاعد بمجرد العثور على خليفة له.

تعرضت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لانتقادات واسعة النطاق بسبب فشلها في التحذير من التوغل، بما في ذلك في الساعات التي سبقت الهجوم، فضلًا عن تقييمها الاستراتيجي الأوسع بأن حماس تم ردعها عن حرب شاملة.

كما تعرض مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي لانتقادات شديدة بسبب سوء تقديره لمدى قوة رد إيران على الضربة الإسرائيلية المفترضة على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، والتي أسفرت عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.

بينما قال نتنياهو في السابق إنه “سيتعين على الجميع تقديم إجابات” بشأن هجوم 7 أكتوبر، فقد رفض مرارا اقتراحات بضرورة استقالته بسبب الكارثة، وقاوم الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة.