السودان نحو الانهيار (تقرير صوتي)
دخلت الحرب في السودان منتصف الشهر الجاري عامها الثاني حيث أن الصراع ما زال محتدما دون أفق للحل السياسي
ومع ارتفاع وتيرة القتال شهد غرب السودان فتح جبهات قتالية جديدة في دارفور مما أسفر عن آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين
ومع تزايد الاشتباكات في الفاشر تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات
ويتحدث مسؤولون عن أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر يواجهون خطرا شديدا ومباشرا في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور
وحذَّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مؤحرًا مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحدق بحوالي 800 ألف شخص في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور
وبحسب مراقبون فإن القتال في الفاشر قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور في ظل احتياج ما يقرب من 25 مليون نسمة أي نصف عدد سكان السودان للمساعدة علما بأن نحو 8 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب
وتتفاقم المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر في ظل انكماش مساحات الملاذات الآمنة للفارين من مناطق القتال
وتتراوح قيمة خسائر الأصول التي دمرتها الحرببما بين 500 إلى 700 مليار دولار وسط تأكيدات من أن يؤدي استمرار الحرب إلى المزيد من الانكماش وربما انهيار كلي للاقتصاد
السودان إلى أين في ظل استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع وتورط الإخوان في إشعالها؟