نهاية مأساوية لـ كلوب مع ليفربول.. "صانع نهضة الريدز الحديثة"
تلقى فريق ليفربول هزيمة قاسية أمام جاره إيفرتون، بهدفين دون رد، في ديربي الميرسيسايد، ضمن مؤجلات الجولة 29 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وخرج ليفربول منطقيا من دائرة المراهنة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد ابتعاده بفارق 3 نقاط عن المتصدر أرسنال فيما لا يزال يملك أسبقية بنقطة واحدة عن مانشستر سيتي الذي تنقصه مباراتان سيخوض أولاهما اليوم الخميس أمام برايتون.
وانخفضت فرصة ليفربول في العودة إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الخسارة من إيفرتون في بريميرليج.
ويحتل ليفربول حاليًا المركز الثاني مؤقتًا لحين لعب مانشستر سيتي مباراتيه المتبقيتين، وخلف أرسنال المتصدر بفارق 3 نقاط عن رجال المدرب يورجن كلوب الذي صنع النهضة الحديثة في تاريخ النادي منذ التعاقد معه.
كلوب صانع نهضة ليفربول الحديثة
بلا شك، ظهر تأثير يورجن كلوب في السنوات الأخيرة منذ التعاقد معه قادمًا من بروسيا دورتموند الألماني، في أكتوبر 2015، وكان يرتبط بعقد مع الريدز حتى 2026.
وبدأ كلوب مشواره مع ليفربول في وقت عانى فيه ليفربول من وضع سيئ وحالة تخبط بعد الغياب عن البطولات لسنوات، لكن الألماني نجح في صناعة نهضة حديثة، وبناء مشروع قوي تطور موسمًا تلو الآخر.
وأثبت كلوب أنه بالفعل مدربًا قادرًا على إعادة الريدز إلى منصات التتويج، إذ قاد الفريق لنصف نهائي الدوري الأوروبي 2015-2016 بعد قلب تأخر ليفربول أمام بروسيا دورتموند إلى فوز 4-3، لكنه في النهاية فشل في التتويج لصالح إشبيلية بعد الهزيمة بثلاثية لهدف في المباراة الختامية.
لكن كلوب واصل في بناء فريق قوي، خصوصًا بعد التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، ونجح في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 30 عامًا، فقد توّج بالبريميرليج موسم 2019-2020، وحقق الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وأعاده إلى خزائن الريدز بعد غيابه منذ 2005، إذ فاز به على حساب توتنهام في 2019، بعد أن كان قد فقده في العام السابق 2017 لحساب ريال مدريد في النهائي 3-1.
وحقق ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب لقب كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس السوبر الأوروبي مرة أخرى.
نهاية مأساوية
وبعد مستوى رائع في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز آخر موسمين، كان يفقد اللقب بفارق نقطة وحيدة لصالح فريق مانشستر سيتي، وذلك بعد أن كان توّج به في 2019-2020.
وبعدما أعلن رحيله بنهاية الموسم الحالي لرغبته في الراحة، كان ليفربول يتصدر جدول الترتيب، لكن حدثت أشياء وتعثرات بشكل غريب جعل الريدز يفقد نقاط أبعدته عن المسابقة، حيث أنه بعدما كان متصدرًا أصبح في المركز الثاني مؤقتًا، وخصوصًا بعد التعادل مع مانشستر يونايتد.
وبعدما كان يسير بخطى ثابتة في الدوري الأوروبي، ودّع المسابقة من ربع النهائي بهزيمة قاسية على ملعبه من أتالانتا بذهاب ربع النهائي 3-0 والفوز بهدف دون رد في إيطاليا بلقاء العودة لم يكن شفيعًا بالتأهل، وهذه الهزيمة أثرّت على المشوار بالبريميرليج حيث فقد الليفر ثلاث نقاط غالية على ملعبه أمام كريستال بالاس، وأمام إيفرتون، لتصبح نهاية مأساوية للمدرب صانع الإنجاز في فريق ليفربول.