محمد الباز لـ "كل الزوايا": العملية العسكرية في رفح الفلسطينية لو تمت ستكون الأخطر على الإطلاق
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن المفاوض المصري يمتاز بعدة سمات أسياسية منذ اللحظة الأولى، بداية 7 أكتوبر وحتى الآن، المفاوض المصري صبور جدًا، مشيرا إلى أننا نرى أن كم الضغوط من أطراف الصراع المختلفة وأولوية ورغبة كل طرف في تحقيق أقصى المكاسب الممكنة، تشكل ضغوطًا كبيرة جدًا على المفاوض المصري الذي قرر أن يكون صبورًا ولا يخضع للاستفزاز حفاظًا على المسار المصري فيما يتعلق بالأزمة في غزة”.
وأضاف "الباز" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن السمة الثانية والمهمة هي سمة الرؤية الشاملة بمعنى أن المفاوض المصري هنُا لا يملك رؤية فقط لإنهاء هذه المرحلة من الصراع، ولكن يتبنى رؤية وضع حل شامل حتى لا يتكرر هذا الصراع مرة أخرى.
وأكد، أن المفاوض المصري يسعى إلي الحل الشامل هو الوصول لحل الدولتين، بالتالي يستقر الإقليم بشكل كبير، منوها أن سمة الصبر الشديد والرؤية الشاملة، والموجودة في المفاوض المصري، هما المتمثلان الآن في هذه الجولة من المفاوضات.
وتابع: "نحن ليس أمام أول جولة.. فكانت هناك جولة سابقة مصر وصلت فيها إلى وضع تصور شامل أمام إسرائيل وأمام حماس، وكان المفروض أنهم يراجعوا هذا التصور ثم يعودوا بملاحظتهم، لإعلانه مرة أخرى، وتعطل هذا المسار بعند شديد جدًا أبداه الطرفان، ورغبة شديدة في تحقيق أقصى المكاسب الممكنة".
ولفت إلى أن اليوم نحن نقف أمام جولة نوعية مختلفة يتحرك فيها المفاوض المصري ومُسلط على رقاب الجميع، ورغبة إسرائيل في القيام بعملية عسكرية في رفح، وهي العملية التي إذا تمت تكون الأخطر على الإطلاق.
وأكد أنه إذا كنا نشير إلي حوالي 34 ألفًا و600 شهيد، الآن داخل القطاع، فمع البدء في العملية العسكرية في رفح يمكن أن يسقط مئات الآلاف إذا تم هذا الاجتياح، مشددا على أن الحديث عن الاجتياح بمثابة ورقة ضغط قوية، وهذا السبب الذي يجعل المفاوضات أكثر ضغط وجدية أكثر تواصلًا، فاليوم كان هناك اتصال ما بين إسماعيل هنية مع مدير المخابرات المصرية، وأيضًا الاتصالات مع الإسرائيليين قائمة.