الاحتلال الإسرائيلي يكثف عمليات القصف على شرق مدينة رفح
كثف الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والبري على البلدات الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مجبرًا عشرات آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في بلدات الشوكة والنصر والفخاري والجنينة ومحيط معبر رفح البري، تمهيدًا لاجتياح المناطق الشرقية من المدينة.
وتشير إحصائيات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أنه يوجد حاليًا في مدينة رفح نحو مليون نازح فلسطيني لجأوا إلى المدينة بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم ٢١٣ على التوالي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي طال ١١ منزلًا في أرجاء مختلفة من مدينة رفح خلال الساعات ٢٤ الماضية اقترب من ٣٠ شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة وفقدان العشرات، كما بات الوضع الصحي في مستشفيات مدينة رفح التي اكتظت ممراتها بالشهداء والجرحى، في ظل انهيار المنظومة الصحية في تلك المستشفيات، وهي مستشفيات، أبو يوسف النجار، والكويتي، والأوروبي، مؤكدة أن مستشفيات رفح لا يتوفر فيها الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل الحاجة الماسة لذلك مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
من جانبها أكدت مؤسسات حقوقية، أن بدء الاحتلال بتهجير الجزء الشرقي من سكان رفح، نكبة جديدة وكارثة، خاصة أنه لا يوجد مكان لاستيعاب أكثر من مليون ونصف المليون نازح في مكان آخر، محذرة من مجازر جماعية وإبادة سيرتكبها الاحتلال في المدينة، التي يعيش سكانها في ظل جوع وعطش مع استمرار الحصار الإسرائيلي، لافتة النظر إلى أن الكارثة الكبرى التي تنتظر سكان قطاع غزة في حال اجتياح المدينة، إغلاقُ المعابر، خاصة معبر رفح البري مع جمهورية مصر العربية الذي يستخدم لسفر الأفراد ودخول المساعدات الإنسانية، ومعبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح الذي يعد المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة لدخول المساعدات الإنسانية والبضائع.