إسرائيل تقتل طبيبين بعد صدور أمر جديد بإخلاء رفح
شنت إسرائيل غارات جوية دامية على قطاع غزة، اليوم الأحد، أودت بحياة طبيبين، بعد أن مددت أمر الإخلاء في رفح.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن المسعفين قتلا في بلدة دير البلح بوسط غزة بعد ورود أنباء عن إطلاق نار كثيف من طائرات هليكوبتر إسرائيلية بالقرب من المدينة.
وتأتي هذه الضربات في الوقت الذي حث فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على وقف فوري لإطلاق النار وعودة الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وقال غوتيريش في كلمة بالفيديو أمام مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: "أكرر دعوتي، دعوة العالم إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية على الفور".
لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. وأضاف: "سيكون طريق العودة طويلًا من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب".
استمرت الغارات الإسرائيلية على غزة يوم الأحد بعد أن وسعت أمر الإخلاء من رفح على الرغم من الاستنكار الدولي لتوغلها العسكري في المناطق الشرقية من المدينة، مما أدى إلى إغلاق معبر رئيسي للمساعدات.
ويأتي ذلك بعد أن قال غوتيريس يوم الجمعة، إن غزة معرضة لخطر وقوع “كارثة إنسانية ملحمية” إذا شنت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في رفح.
وبين غوتيريش: "إن الحرب في غزة تسبب معاناة إنسانية مروعة، وتدمر الأرواح، وتمزق الأسر، وتجعل أعدادا كبيرة من الناس بلا مأوى، ويجوعون ويعانون من الصدمة".
وقال شهود إن إسرائيل نفذت ضربات في رفح قرب المعبر مع مصر يوم السبت وأظهرت صور دخانا يتصاعد في سماء المدينة.
تحدت القوات الإسرائيلية المعارضة الدولية هذا الأسبوع ودخلت المناطق الشرقية من المدينة، وأغلقت فعليًا معبرًا رئيسيًا للمساعدات وأوقفت حركة المرور عبر معبر آخر.
ووسعت إسرائيل أمر الإخلاء لشرق رفح بعد أن قالت إن 300 ألف شخص فروا من المدينة منذ أن حث الجيش الناس على المغادرة في وقت سابق من الأسبوع. وقام السكان بتجميع خزانات المياه والفرشات والممتلكات الأخرى على المركبات واستعدوا للفرار مرة أخرى.