اجتماع طارئ لمجلس الدفاع يعقده ماكرون بسبب استمرار الشغب في كاليدونيا الجديدة
أعلنت الرئاسة الفرنسية عن استدعاء الرئيس إيمانويل ماكرون لعقد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع والأمن القومي صباح اليوم الأربعاء، بسبب استمرار أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة، وهي إقليم فرنسي في جنوب غرب المحيط الهادئ.
اندلعت أعمال العنف في العاصمة نوميا لليلة الثانية على التوالي، مما أسفر عن وقوع قتيلين على الأقل ومئات الجرحى، مع اعتقال أكثر من 130 شخصا حتى الآن، رغم فرض حظر التجول منذ الثلاثاء.
أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أن هذه الأعمال تسببت في إصابة مئات الأشخاص، بما في ذلك نحو مائة من رجال الشرطة والدرك، ولم يتم بعد تحديد الظروف التي أدت إلى وفاة شخص بالرصاص خلال الليل.
تشهد كاليدونيا الجديدة احتجاجات وأعمال شغب منذ بداية هذا الأسبوع، حيث تم تدمير عدد كبير من المحال التجارية واشتعال النيران في السيارات والمنازل، وتصاعدت الأعمدة الدخانية وأقام المحتجون حواجز على الطرق الرئيسية.
دعت السلطات إلى الهدوء ونفذت إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك إغلاق المطار الدولي وفرض حظر التجول في العاصمة نوميا من الساعة السادسة مساءً إلى السادسة صباحًا، مع إعلان تجديد الحظر لليلة المقبلة.
وأعلن المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في كاليدونيا الجديدة عن وفاة شخصين آخرين جراء الاضطرابات، محذرا من تدهور الوضع إذا استمرت التوترات، خاصة في نوميا والمناطق المحيطة بها.
التوترات العنيفة تأتي في سياق تبني الجمعية الوطنية الفرنسية تعديلات في دستور كاليدونيا الجديدة، مما يثير مخاوف أنصار الاستقلال من تقويض أصوات السكان الأصليين المعروفين باسم شعب الكاناك.
كاليدونيا الجديدة، التي تعتبر جزءًا من فرنسا، تقع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي كاليدونيا الجديدة خلال جولته في المحيط الهادئ، مؤكدا التزام فرنسا تجاه المنطقة.